السبت، 26 مارس 2016

المرأة القوية
للكسر!



بقلم ستيفاني السخن
تمرّ أيام عليك, تتزعزع فيها ركائز ثقتك بنفسك, وتهتزّ مكنوناتك المتماسكة تَحْت وطأة رياح الكُره العتيدة ...
لا تحزني يا امرأة إذا لم يمنحك شريكاً بارداً كلّ ما تستحقينه من دعمٍ و تقدير .
لا تصدقي النعوت و الأوصاف السلبيَّة الصادرة عن عدو فتكت به قدراتك الحادة.
لا تثقي بصديق متملّق يدمّرك من خلف الستائر دون أن تعي
حقيقة مشاعره .
لا تنزعجي من نظرات زملائك الحاقدة المتوعّدة بالشر.
فالمرأة القوية يا عزيزتي ، تُجمِع نساء الكون  كلّها على محاربتها متى تعجز عن مجاراتها والوصول إلى كلّ ما هي عليه اليوم، والرّجل المُنكسِر تُربكه نظراتك الحادّة ويهدّد طموحك الجبّار طمأنينته، فنراه يتلعثم في الكلام كلّ ما مرّ اسمك في أحاديثنا الشيقة، لذلك يا عزيزتي، يلجأ دوماً إلى السلاح الوحيد الذي يمتلكه، سلاح "التمييز العنصري"، ليقنع نفسه والجميع  بأنّ السبب الكامن وراء نجاحك و تألّقك ما هو إلّا نتيجة محتومة  مرتبطة بانوثتك المغرية, كما لو كانت هذه الأخيرة وحدها السبب في وصولك إلى عالم النجاح والازدهار، ناسفاً من خلال هذه النظريّة الملفّقة والمبتذلة كلّ ما تملكينه من طاقات فكريَّة وجسديّة  ومُلغياً بالتالي كلّ المصاعب والمشقّات التي اجتزتها بفضل عزيمتك لتحقيق مرادك .
وأخيراً لك مني هذه النصيحة الخجولة المتواضعة, لا تحتفظي يا جميلة برجل يعتبر نجاحاتك إنتقاص من رجولته او تقليل من شأنه، ولا تسلّمي نفسك إلى رجل لا يريدك أكثر من ربّة منزله وأم لأولاده المدلّلين...
فالرجل الذي يستحقّ العناء هو الذي يرى في قوّتك ملاذاً وافتخاراً، الاحتفاظ به واجب عليك وحقّ على ذكائك، هذا هو الإنسان الذي يزرع فيك القوّة والعزم كلّ ما اهتزّ عرشك، هذا هو الذي يقدّم لك الحب والحنان بعيداً من كبريائه ومنطق العنصرية المُفتعلْ .

الجمال /الذكاء ، هما التركيبة الكاملة التي يبحث عنها كل رجل صالح. الجمال وحده لا يكفي و الذكاء وحده لا يشعل موقدة الحبّ، كما ان هذه التركيبة تحتاج الى توليفة صحيحة ورعاية واهتمام دائم لتستمر و تنمو!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق