السبت، 5 ديسمبر 2015

عائلة الجميّل اللبنانية متجذرة
في إيران منذ أجيال
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

               د. فؤاد زمكحل

سندخل السوق الإيرانية بقوة!


د. زمكحل خلال مؤتمره الصحفي يحيط به اعضاء التجمع
عقد رئيس "تجمع رجال الأعمال اللبنانيين" الدكتور فؤاد زمكحل، مؤتمراً صحافياً  في نادي الصحافة ظهر أمس، عرض فيه نتائج الزيارة التي قام بها الى ايران مع وفد رجال الاعمال، وذلك ضمن خطة لاستكشاف الاسواق التجارية هناك وإمكانية التعاون المتبادل ما بين لبنان وإيران.

وأبدى زمكحل إعجابه بالبنية التحتية المتطورة لإيران وبالتنظيم ورؤية القطاع العام، وخصوصاً بديناميكية واستراتيجيات القطاع الخاص الإيراني. مشيراً الى اللقاءات مع المنظمات الحكومية والعامة لفهم القوانين والهيكليات والشروط للعمل والتعاون تجارياً مع إيران.
وقال زمكحل: "لقد عدنا منذ أيام قليلة من طهران، بعد رحلة استكشاف اقتصادية واستثمارية دامت ستة أيام (من 27 تشرين الثاني إلى 2 كانون الأول 2015). تضمّن هذا الوفد الاقتصادي الأول الى إيران أكثر من 30 شخصاً من جميع القطاعات: التجارية والصناعية والسياحة، والاتصالات، والتكنولوجيا، والتأمين، والتدريب، والاستشارات، والتوزيع، والتمويل، والعقارات، والمجال الطبي وشبه الطبي، من أجل القاء نظرة شاملة وعامة من خلال عدة زوايا على  هذه السوق المتنامية ذات الإمكانيات العالية.

واضاف: من اللحظة الأولى من وصولنا الى إيران ولغاية رحيلنا، تفاجأنا وسررنا بالترحيب الحار وبالاهتمام الخاص بنا والاندفاع بالتعاون معنا الذي أثبته لنا جميع الأشخاص الذين اجتمعنا بهم من كافة المستويات على الصعيد الخاص والعام.
ومنذ اليوم الأول في العاصمة الايرانية أعجبنا بالبنية التحتية المتطورة والتنظيم ورؤية القطاع العام، وخاصة بديناميكية واستراتيجيات القطاع الخاص الإيراني.

كرّسنا الأيام الأولى من زيارتنا الاستكشافية لزيارة المنظمات الحكومية والعامة لفهم القوانين والهيكليات والشروط  المتعلقة بالعمل والتعاون التجاري مع إيران. وبالتالي، اجتمعنا مع وزارة الاقتصاد والتجارة والصحة والصناعة وكذلك مع لجنة الاستثمار والخصخصة والمناطق الحرة.

في الأيام التالية قمنا باجتماعات مع القطاع الخاص: غرفة التجارة في طهران، والغرفة الإيرانية للتجارة حيث كان بانتظارنا أكثر من 185 رجل أعمال إيراني لعقد اجتماعات ثنائية، وأيضا مع عدة مجموعات رئيسية قابضة من القطاع الخاص الإيراني وكذلك مع القطاع المصرفي.

واشار زمكحل الى انه في الوقت نفسه نظّم كل عضو من أعضاء الوفد لقاءات خاصة وثنائية مع عدة أشخاص معنيين بمجاله وقطاعه الخاص.

ونوّه زمكحل بمبادرة السفير اللبناني فادي الحاج علي الذي أقام حفل عشاء تكريما للوفد في حضور الجالية اللبنانية في إيران والعديد من رجال الأعمال اللبنانيين القائمين في إيران.

ألى ذلك، أشار الدكتور زمكحل إلى أن غرفة التجارة الإيرانية أقامت مأدبة غداء على شرف الوفد في حضور عدد كبير من رجال الأعمال الإيرانيين. أما الأمر الملفت في الرحلة هو لقاء الوفد اللبناني بعائلة الجميّل الموجودة في إيران منذ عدة أجيالـ حيث حرصت على إقامة حفل عشاء تكريما لأبناء بلدهم  اللبنانيين في منزل العائلة في طهران.

وتابع زمكحل يقول: أعقاب عودتنا، يمكنني أن أؤكد لكم عن إعجابنا بالإجماع بهذه السوق الضخمة المؤلفة من 80 مليون نسمة، وبإمكانيات التطور الذي تتمتع به في جميع المجالات، وبالتالي قدرتها على النمو السريع.
 
وقال: كان واضحا تماما بالنسبة لنا أن السلطات والقطاع العام والخاص الإيراني متحمسون جدا لاستقبال وتشجيع رجال الأعمال والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، وخصوصا اللبنانيين. إذ لا تتمحور أهدافهم  فقط حول التركيز على الموارد الطبيعية (النفط والغاز والمعادن)، ولكن قبل كل شيء يركّزون أيضاً على الانفتاح على القطاع الخاص والخصخصة وبناء اقتصاد مختلط مع تطوير مؤسسات القطاع الخاص على المستوى المحلي والدولي. من ناحية أخرى، يهتم الايرانيون بشكل كبير بتسليط الضوء على موقع إيران الجغرافي وأهميتها للتجارة والتبادل التجاري الإقليمي، بغية لعب دور منصة اقتصادية اقليمية كبيرة، ومن هنا الأهمية الكبيرة المعطاة لخلق مناطق حرةمتعددة (على سبيل المثال كيرش ...) التي توفر العديد من الميزات الضرائبية وغيرها للمستثمرين الأجانب.

واضاف: قد أظهرت اجتماعاتنا مع القطاع الخاص أيضا مصلحة كبيرة في تطوير شراكات (مشروع مشترك) مع رجال الأعمال اللبنانيين ليس فقط في ايران ولكن لا سيما ضمن النمو الدولي. وقد تمّ تحديد ثمة علاقة رابح/ رابح  (Win/Win) بوضوح: ان رجال الأعمال اللبنانيين هم بحاجة الى الشركات الإيرانية للتطور وتأسيس شركات والاستثمار في هذه السوق الكبيرة المتنامية. من جهتهم يحتاج رجال الاعمال الإيرانيين الى نظرائهم اللبنانيين للتطور والنمو دوليا بمساعدة الجالية اللبنانية الكبيرة ذات النفوذ القوي والموزعة في جميع أنحاء العالم، فهم بحاجة إلى التطوير، واستخدام خبرتنا الإدارية العظيمة ، وكفاءات التسويق والإبداع والتصدير والتنمية والهيكلة والتنظيم لدينا.

وأمل زمكحل في أن يكون عام  2016 عاما حاسما، وأن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ وان يتوصل المعنيون الى تسوية مشاكلهم السياسية والدبلوماسية مما سيفسح المجال امامنا لاستكشاف هذه السوق الجديدة المثيرة جدا للاهتمام وللتطور والمثابرة فيها.

وختم: هذه الرحلة الأولى كانت ناجحة جدا على جميع المستويات. وسيتبعها العديد من الوفود ومن زيارات وفود أخرى أو زيارات على المستوى الفردي، حيث سيقوم كل رجل أعمال بمتابعة العلاقات المبنية عن كثب والاستفادة منها والبناء على البذرة الأولى التي تم زرعها.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق