أزياء


حياة طوبيا
من عالم الجمال إلى الأعمال!

 
حياة طوبيا، من الجمال الى الأعمال!
بقلم: جوزف قرداحي
قد لا يتذكر الكثيرون إسم الوصيفة الأولى لملكة جمال "الجالية العربية" في اوستراليا حياة طوبيا، ولكنهم حتماً سيتذكرون ثورتها على اللجنة التي انحازت لمتسابقة أخرى على ما دار في كواليس ملعب "الأندرغراوند" الشهير في مدينة سيدني الذي اتسع لأكثر من خمسة آلاف متفرج.
يومها، رمت حياة طوبيا الكأس في وجوه أعضاء لجنة الحكم، وأدارت ظهرها معلنة رفضها قبول لقب الوصيفة الأولى، ولجأت إلى مكتب "دار الصياد" في "لاكمبا" حيث كنت أزاول مهام مدير المكتب وممثلاً ومراسلاً لمجلة "الشبكة" في ذلك الوقت من العام من 1991 حتى العام 1995.
تعاطفتُ معها، وتعاطف مع قضيتها رئيس تحرير مجلة "الشبكة" الأديب الراحل جورج ابراهيم الخوري، وكلفني بإجراء تحقيق صحفي مصور معها، على أن يكون صالحاً لنشره مع صورتها على غلاف مجلة الشبكة.
كان لبنان في ذلك الوقت يغلي بالأزمات المعيشية، وثورة الدواليب المشتعلة في طريقها للإطاحة بحكومة الرئيس الراحل عمر كرامي. فصدر عدد "الشبكة" من وحي المناسبة، مزيناً بصورة الوصيفة الأولى لملكة جمال الجالية العربية ومذيلة بعنوان ثوري: ملكة جمال لبنانية تشعل ثورة في اوستراليا!
لم تكن وسائل التواصل الإجتماعية عبر الأنترنت قد ظهرت بعد، ولكن سرعة انتشار الخبر بين لبنان واوستراليا والدول العربية والمغتربات اللبنانية في العالم، قد جعل من قضية حياة طوبيا حديث الناس والبلد والصحف والصالونات، تتناقلها الألسن من فم إلى فم. فبلغت أرقام مبيعات مجلة "الشبكة" رقماً قياسياً وبحسب سجلات مكتب التوزيع.
حين التقيت حياة طوبيا في ذلك الوقت من العام 1991، كانت ما تزال طرية العود في عمر المراهقة بأحلامها الكبيرة، من شهرة في عالم الأزياء والموضة إلى تحقيق مشاريعها المؤجلة في عالم المال والأعمال. ولكن الثورة التي أشعلتها واعلنت الإلتزام بها، بدأت تأخذ منحىً آخر مع تطور خبرتها في الحياة وتعرفها على عالم الأزياء في سويسرا وفرنسا وأيطاليا عن كثب، وانضمامها إلى أكثر من وكالة عالمية، الأمر الذي جعلها توظف تلك الثورة التي تعيش في داخلها إلى خبرة جديدة، وتحويلها إلى حكمة جديدة في حياتها، ولا سيما أن انخراطها في عالم الأزياء في العمق أضاف رونقاً جديداً الى عالمها المتمرد.

حياة طوبيا مع عارضاتها على البوديوم
حياة طوبيا المراهقة الثائرة والمتمردة، هدأت ثورتها اليوم، وأصبحت سيدة أعمال، تدير داراً للأزياء في منطقة المطيلب المتنية في لبنان يحمل إسم: The Blue Box and a daisy يضم تشكيلة واسعة من فساتين الكروشيه المشغولة باليد، وهي من تصميمها وخياطتها، وقد مزجت حياة في تصاميمها ما بين الأناقة الاوروبية والتراث الشرقي اللبناني، مع حرصها على فرادة الموديلات، حيث عرضت تصميماً واحداً من كل قطعة.
الجدير ذكره، أن عرضاً لفساتينها كانت قد نظمته منذ أيام في : The Village Dbayeh، حضره جمهور غفير من عشاق الأزياء ومن رجال وسيدات الأعمال المهتمين بعالم الموضة، بالإضافة الى شخصيات رسمية وفعاليات المنطقة.
فيما يلي هذه اللقطات من حفل الأزياء:
















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق