من كعب الدست

كذبة أول نيسان
كذبة كل يوم!


بقلم جورج الهاشم
هل صحيح أن "الأول من نيسان" هو فقط يوم الكذب؟؟ أكيد"لأ"، لأن الكذب موجود في حياتنا،و للأسف, في كل يوم و كل ساعه و، يمكن، كل دقيقه!
 انا ارى ان الناس في اول نيسان، يظهرون "براعتهم" في الكذب، ليس إلا، وشطارتهم في خلق "كذبه حرزانه" وهم جد سعداء "اذا ما وقع احدهم في فخ هذه الكذبه و"أكل الضرب". لماذا يا ترى يفرح البعض وهم كثر، عندما "تظبط" معهم الكذبه؟ ولماذا هذا التهافت على الكذب؟ هل لأن الكذب هو من طباع البشر؟؟ يبدو ان الأمر كذلك و للأسف ايضا.
مثلا، انا في حياتي لم اسمع يوماً أن "دجاجة" وعدت ان تبيض و "طلعت كذابة" و لم تفعل. فهي إما تبيض او لا تبيض. ولم اسمع يوما ببقرة ما وعدت ان تلد"حصانا" وطلعت كذابة، فهي اما تلد "عجلا" او لا تلد. وبالتالي أن احد"الفيلة" وعد فيلاً آخر بانه "سوف يطير" و ما "طار" لأن الفيله لا تطير!
لكن في لبنان الوضع يختلف كليا، فالدجاجة تبيض عندما يريد الديك "المسؤول" عنها ان تبيض. والبقرة كذلك الأمر من الممكن أن تلد حصانا إذا أمرها "زعيم" المزرعة بذلك. والفيل يطير و"يحلق" عندما يريده رئيس "السيرك" ان يفعل.
الكذب في بلادنا يصنع العجائب، وخصوصاً كذب "الكبار" و ما اكثر الكبار في "وطن النجوم".  الكذب عند البعض طبع وعند البعض الآخر تطبع. هو موهبة عند البعض و حرفة عند البعض الآخر. هو وسيلة عند البعض و غاية عند البعض الآخر. هو بالدم عند البعض و بالروح عند البعض الآخر. هو مرض عند البعض ودواء عند البعض الآخر.
للكذب أيضاً ألوان، كذبة بيضاء وكذبة صفراء وأخرى سوداء. وهنالك ألوان كذب حسب الموضة. ولكن في النهاية، الكذب هو الكذب، تعددت الألوان و الكذب واحد.
المهم ان يمر هذا اليوم "الكذاب" على خير و سلام دون اي اذى قد تسببه كذبة ما. و يا ليت تتحقق أمنيتي في هذا العيد، و هي ان تمتنع جميع وسائل الإعلام عن بث تصاريح جميع السياسيين. فتكفينا أكاذيبهم كل ايام السنة، وليتفضلوا و يتكرموا و يتركوا لنا هذا اليوم نكذب فيه على ذوقنا وكما يحلو لنا. فكذبنا نحن هو للمرح و لا يخرب أوطانا.

هل كثير علينا هالشي؟؟؟ وكل اول نيسان و انتو سالمين من مقالب السياسيين في لبنان! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق