الأربعاء، 19 سبتمبر 2012


زياد نجيم يوقظ «شياطين» الذاكرة الجماعيّة


د. زياد نجيم يفتح ملفات الحرب الشائكة!

نقلاً عن "الأخبار" اللبنانية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


بقلم باسم الحكيم
صدّق زياد نجيم أن سقف الحريّة العالي الذي يميّزه، سيكفل استمرار برامجه. لكنّ المفاجأة أنّ mtv ركنته على الرفّ بحجّة أن برنامجه «مسا الحريّة» لا يحقّق نسبة المشاهدة المطلوبة، فما كان عليه سوى التفتيش عن شاشة أخرى تتّسع لحريته في معالجة المواضيع. يضحك الإعلامي اللبناني عند ذكر كلمة «إحصاءات».
يعتبر أنّ ما يسمى إحصاءات هو كذبة، اخترعها أصحاب المحطات ليحكموا السيطرة على شاشتهم. لم تطل غيبة نجيم، فعاد ليظهر على Otv، ويفتح صفحات الماضي مع الإعلامي المخضرم عادل مالك في برنامج «تاريخ في رجل» («الأخبار» 8/9/2011)، ويكمل أسلوبه الذي اشتهر بالجرأة في طرح القضايا وتخطي الخطوط الحمراء. ورغم محاولة بعض الاعلاميين تقليده، إلا أنّهم فشلوا. ويوم انضم نجيم إلى أحضان otv عام 2011، هلّلت له المحطة. خلال المؤتمر الصحافي الذي أقيم للمناسبة، أوحى أصحاب القناة البرتقاليّة أنهم يعقدون زواجاً مارونيّاً مع نجيم ووعدوا بحلقات مفتوحة، توثّق تاريخ لبنان منذ الانتداب حتى يومنا، نافين أن تقف حسابات السياسة حاجزاً دون استمرار الحلقات. غير أن الحياة لم تكتب للبرنامج بسبب الحالة الصحيّة لمالك وليس لسبب آخر. لكن بعد استعادة مالك عافيته، لم تأبه المحطة لإكمال البرنامج. مع ذلك، لم تتنكر «أو. تي. في» لوعودها، ولم تتخل عن نجيم كإعلامي حرّ له «ستايله» الخاص. ها هي تحتفي بإطلاق برنامجه الجديد «محامي الشيطان» الذي يعوّل عليه ويعتبره استكمالاً لطريق سلكه منذ فترة طويلة.
في سهرة الجمعة 28 أيلول (سبتمبر) الحالي وتحديداً بعد نشرة الأخبار المسائية، يستكمل نجيم كشف أوراق الحرب اللبنانيّة وخفاياها، لكن هذه المرّة في حلقات حوارية يتألّف ضيوفها من شهود على المرحلة، ومحاربين قدامى وسياسيين لبنانيين وسوريين وفلسطينيين، ولكن لن يتقاسم التقديم مع مالك هذه المرة، بل مع جوزف قرداحي المشرف على الحلقات ومعد الريبورتاجات. يتوقع الاعلامي أن يستمر البرنامج خمسة أشهر فقط، لعله يقول ذلك تحسّباً لمفاجآت تؤدي إلى إيقافه، أو ربما يعلم بأنّ برنامجه يحمل الكثير من المخاطر التي تعوق استمراريته، لكن غداً لناظره قريب!
يدرك نجيم أهمية تجربته مع عادل مالك التي يصفها بالـ«صادقة، لكنها لا تنسجم مع معايير التلفزيون الحالي، حتى لو طُعِّمت بريبورتاجات، خصوصاً أنّ برامج اليوم تهدف إلى التسلية أكثر من أي شيء آخر». يستغل نجيم الفرصة ليثني على خطواته في الاعلام، ويعتبر أنّ أي إعلامي لبناني أو عربي لم يجرؤ على اتخاذها، لأنّ «لكل منهم حساباته ومعظمهم يتقاضون الأموال من السياسيين، فيلزمون الصمت». يقول هذا الكلام بينما يواصل كيل الشتائم للسياسيين الواحد تلو الآخر. يبدو مطمئناً إلى أنّ ما سيقوله لن يتعرض لأي نوع من الرقابة، علماً أنه يطلّ على قناة العماد ميشال عون الذي كان أحد «أبطال» تاريخ لبنان المعاصر. يتذكّر نجيم يوم قامت الدنيا ولم تقعد، عندما كشف في «تاريخ في رجل»، عن زيارة المطران إغناطيوس مبارك إلى كنيس في وادي أبو جميل قبل نكبة فلسطين، وأعطى خلالها الحق إلى اليهود في إقامة دولة إسرائيل، وقدم نجيم معلومات موثقة تاريخيّاً أحدها للمؤرخ حسّان حلاق. يقول «تلقيت اتصالات أبدت استياءها، وانتقدتني من منطلق طائفي، هيك بتبلش بالمسيحيين؟».
وفي «محامي الشيطان»، اختار زياد نجيم مرة جديدة أن يفتح ملفات الحرب الشائكة وزواريبها الضيقة، ويتكلم في السياسة، بدلاً من التطرّق إلى مشاكل الناس وهمومهم. عن أسباب عدم تقديمه برنامجاً اجتماعياً يطرح قضايا المجتمع، خصوصاً أنّ ما شهره كان برنامج «الشاطر يحكي» الذي كسر التابوهات الاجتماعية في التسعينيات، يجيب: «أفكر في حلقات اجتماعية ذات طابع لبناني وعربي، فقد كنت صاحب أجرأ تجربة اجتماعية بلغة سياسية، وأوقفت بضغوط لبنانية سورية وبإيعاز سوري إلى جميل السيّد» في إشارة إلى «الشاطر يحكي». وعن رأيه في الاوضاع في سوريا، يعرب نجيم عن اعتقاده بأنّ «هناك استحالة أن يحصل تغيير ديموقراطيّ، لكن الأعمال العنفيّة غير المبررة هي المؤسفة»، مضيفاً «أؤيد الانتفاضة للوصول إلى الديموقراطيّة». وفي حال سقوط النظام السوري، لا يخاف نجيم من وصول التيارات الإسلامية المتطرفة إلى السلطة، لكنّه يخشى الأسوأ «أنّ النظام السوري المقبل يجب أن يستحوذ الرضى الإسرائيلي». ويدلل على ذلك بما قاله رامي مخلوف بأنّ «أمن إسرائيل من أمن سوريا».
«محامي الشيطان»: 20:30 كل جمعة على otv بدءاً من 28 أيلول (سبتمبر)


قبل... الانفجار
صوّر زياد نجيم ست حلقات من «محامي الشيطان» تطرق فيها إلى مرحلة ما قبل اندلاع الحرب الأهليّة، والعوامل التي أسهمت في اشعال فتيلها من هزيمة يونيو 1967، والغارة الاسرائيلية على مطار بيروت عام 1968، ثم استقالة حكومة عبد الله اليافي، وصولاً إلى اتفاق القاهرة، وعهد الرئيس شارل الحلو وانتخاب الرئيس سليمان فرنجية، وإبعاد ضباط المكتب الثاني ومحاولة تفكيك الجيش اللبناني وتعاظم الوجود الفلسطيني المسلّح، ثم حوادث «أيلول الأسود» عام 1970 في الأردن. وبعدها، يكمل نجيم مع حرب السنتين، وحروب العلم والجبل وصبرا وشاتيلا والناعمة، والاجتياج الاسرائيلي عام 1982.

الأحد، 9 سبتمبر 2012


حاولتْ أن تجمع المسلمين والمسيحيين في الإنشاد الديني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تانيا قسيس
تغني على مسرح الاولمبياد، باريس

تانيا قسيس

كتبت سميرة أوشانا
أعلنت الفنانة اللبنانية تانيا قسيس التي تميّزت بلونها الغنائي الخاص الذي يمزج ما بين الشرق والغرب، أنها ستغادر بيروت متوجهةً الى  باريس، يوم الجمعة الواقع فيه 19 تشرين الاول عند الساعة الثامنة والنصف مساءً، لتقف على خشبة مسرح قاعة الاولمبياد الاسطورية، فتكون بذلك الفنانة اللبنانية الاولى التي تقيم حفلة في هذه القاعة منذ العام 1998.
وقالت في مؤتمرٍ صحافي أقيم في فندق الـ Four seasons- بيروت:   إن فرقة موسيقية مؤلفة من 25 عازفاً سترافقها، وستغني الديو مع فابريس مانتينيا، مغني التينور في فرقة إيرا ERA الذي شارك أخيراً في الفيلم الفرنسي " Les intouchables " ومع المغني الفرنسي اللبناني جوني معلوف الذي اكتشفه برنامج " The Voice" على قناة TF1  .
ان الحفلة الموسيقية هذه التي تحظى بدعمٍ من مصرفي بنك ميد وسوسيته جنرال وشركتي شوبار وسوليدير، ستجمع في ليلة مميزة واحدة عشاق الموسيقى العالمية.
بأسلوبها الموسيقي الذي غزا العالم،  ستقدم قسيس مزيجاً موسيقياً من الشرق والغرب على وقع الجاز والموسيقى اللاتينية.
الجدير ذكره، أن قسيس تسعى لنشر ثقافة السلام وحوار الاديان من خلال فنٍ راق يشبه شخصيتها الرقيقة.
ورداً على سؤال، قالت تانيا في خلال مؤتمرها الصحفي : "هذا حدث ضخم، نبرز من خلاله اسم لبنان، بواسطة الموسيقى الشرقية، وأنا حالياً بصدد التحضير لأغنيات جديدة، سوف أغنيها لأول مرة على مسرح الاولمبياد الفرنسي."

تانيا قسيس مع المغني اللبناني الفرنسي جوني معلوف

وحول ردود الفعل غير المرحِّبة من الأوساط الدينية المتشددة على أغنية Ave Maria قالت: "بالطبع كانت مسؤولية كبيرة، وكنت أعرف أنها ستشكل صدمة لدى البعض، ولكنها كانت خطوة جريئة ومتقدمة مني، إلا أنني حاولت ألا أغضب احداً، ليقيني من صوابية العمل الذي أقدمه، حيث كنت مؤمنة، بقدرتي في دمج الديانتين من خلال صلاة جميلة جداً، وهي رسالة موجهة الى كل شخصين من ديانتين مختلفتين، يستطيعان أن يتعايشا بسلام واحترام."
وعلى هامش المؤتمر كان لنا دردشة جانبية مع تانيا... سألتها:
-       لمن تستمعين؟
·      أستمع إلى انواع مختلفة من الموسيقى. وعلى الصعيد اللبناني أستمع الى السيدة فيروز وماجدة الرومي وجوليا بطرس. أما من الأجانب فأستمع الى Andrea Bocelli ،Sarah Brithman Barbara Streisand وغيرهم..."
-       ما هو رأيك بالمستوى الفني الذي نسمعه حالياً؟
·      كما هي الحال هنا كذلك في الخارج، أنهم يتبعون الموضة. وبما أن الفنانين اللبنانيين لا يتمتعون بدعمٍ كبير، لذا هم يحاولون بما هو متوافر لديهم، فتكون النتيجة مغايرة، للمستويات التي نقع عليها في الخارج. ومن جهتي أنا، فافضّل الابتعاد عن إنتقاد الأعمال الغنائية الموجودة في المكتبات الموسيقية المحلية، وخصوصاً ان معظم تلك الاعمال تتمتع بجمهور وذوّاقة يشجعونها ويستمعون اليها."
-       هل تتلقين دعم الدولة اللبنانية، من خلال وزارتي الثقافة والسياحة؟
·      أحظى بدعمٍ معنوي حتى الآن. ولكن على الرغم من امكانيات الدولة الضئيلة، الا أن ثمة اتصالات مكثفة من قبل الوزارات، وخصوصاً من وزارتي الثقافة والسياحة، من أجل أيجاد وسيلة ممكنة للمساعدة قدر المستطاع."
-       كيف هي علاقتك بالاعلام؟
·      فرحت كثيراً بوجود هذا العدد من الاعلاميين هنا، وبوسائل الاعلام المتنوعة. فأنتِ كما تعلمين، بأنني لا أملك شركة انتاج فضلاً على أنني لست تابعة لأحد، والجميع يعرف بأنني أعمل بمفردي، وأعتقد أن المسؤولين أدركوا هذا الواقع.
-       هل لديك رسالة معينة، تودين توجيهها إلى المعنيين وجمهورك من خلال "مرايا بيروت"؟
·      لدي رسالة أوجهها إلى كل لبناني سواء كان في بلده أو خارجه، لكي يتمسّك بإيمانه بلبنان، وبأن يعطي أجمل صورة عن بلده، لانه وطنٌ يستحق منا كل الإهتمام، والتفكير بمصلحة هذا البلد لأن "مافي متلو".
                                                                                             

الجمعة، 7 سبتمبر 2012

كتاب


ريتا خوري
تكشف أسرارها!
ريتا خوري تُسقط ورقة التين عن عالمها الخاص

توقّع الإعلامية اللبنانية ريتا خوري كتابها الأول "أسرار صغير"، اليوم الجمعة، الساعة الثامنة مساءً في "مكتبة أنطوان" سوق الطويلة، ميدان العجمي.

"أسرار صغيرة" باكورة أعمال الزميلة ريتا خوي، وهو مجموعة من المدونات كانت قد كتبتها خوري على مدى سنوات بأسماء مستعارة، وبأسلوب جريء أسقطت من خلاله ورقة التين عن الكثير من المحرمات التي تعزل المرأة الشرقية عن المجتمع، وتضعها في مصاف الأساطير الجنسية المكرسىة لعالم الرجال البطولي.
تكشف خوري في "أسرار صغيرة" الكثير من تجاربها الخاصة والجريئة، متحررة من قيود  الشهرة، فاتحة قلبها وخزانة أسرارها للقارىء.

الخميس، 30 أغسطس 2012

تلفزيون


ميلاد حدشيتي  يُبكي ريما نجيم!

ريما نجيم وميلاد حدشيتي


كتبت سميرة إيوان أوشانا
حلت الإعلامية ريما نجيم ضيفة الحلقة الأولى من برنامج "ناس وناس" بحلّته الجديدة والذي يقدمه الإعلامي ميلاد حدشيتي عبر تلفزيون المستقبل.
ريما تحدثت عن إكتسابها المعرفة طوال سنوات عملها الإذاعية، وعن التغيرات التي احدثتها في شخصيتها لتخرج معها من دائرة المنافسة كما قالت، واشارت الى انها مدركة انه يتم استنساخها من قبل مذيعات كثيرات.
عن موضوع دعمها للمرأة  أشارت انها ليست ضدّ الرجل بل ضدّ الذكر الذي لا يقدر قيمة المرأة والحياة، وأضافت "جسمي مقدس، ولا يحق لأحد أن يلمسه دون إرادتي".
وفي معرض تعليقها على فقرة "أخبار فنية منوعة"، اشارت ريما انها ليست متأثرة بظاهرة ليدي غاغا التي لا تعتبرها اضافة للمرأة . اما عن تحول المرأة إلى ممارسة رياضة المصارعة، فرأت انه  اسلوب جيد للدفاع عن النفس، وربما اذا لجأت المرأة إلى تعنيف الرجل دفاعاً عن نفسها، فقد تلقنه درساً لن ينساه.
في فقرة "ناس في حياتي " تحدثت ريما نجيم عن الشخصيات التي حاورتها، أمثال: عمر الشريف وصباح ومنصور الرحباني وماجدة الرومي وجورج ابراهيم الخوري، وغيرهم، كاشفة عن أمنيتها في لقاء ومحاورة الفنان زياد الرحباني، وأن سبب عدم تحقيق ذلك اللقاء حتى الآن يعود ببساطة إلى شخصية زياد الرحباني المزاجية، "وساعة ما بدو يقرر شي، بيمشي هالشي"، نافية كل ما قيل ونقل عن تدهور حالته الصحية.
ريما نجيم لم تنفِ او تؤكد خبر انتقالها الى التلفزيون، لكنها اشارت إلى ان الموضوع مرتبط بالفكرة وحجم تلبية طموحاتها والإنجازات التي حققتها في الإذاعة .
ريما تأثرت كثيراً بالتقارير والمفاجآت التي حضرها لها فريق العمل ولم تخفِ دموعها عندما سمعت كلاماً مؤثراً من معجبيها حول محبتهم لها!

ناس وناس إعداد وتقديم ميلاد حدشيتي
إعداد حسن قاسم
إخراج التقارير ريتا فتى
إخراج مارون أسمر
يعرض عبر شاشة المستقبل مساء كل سبت بتمام الساعة الثامنة والنصف


"ما منختلف" مع رلى الحلو
على قناة الـ"OTV" اللبنانية

الإعلامية والشاعرة رلى الحلو مع المخرجة أولغا قديسي

حين كانت دولتنا اللبنانية، دولة حقيقية قبل العام 1975، كانت تخصص في كل باص من باصات النقل المشترك، مقعداً يحمل لافتة معدنية صغيرة في أعلاه، دُوِّنت عليها العبارة التالية: "كل ذي عاهة جبار". وكان الناس في ذلك الزمن من عمر الوطن، مواطنين حقيقيين، يحترمون القانون، ويحترمون حقوق الإنسان، فيتركون المقعد خالياً لذوي الأحتياجات الخاصة من المعوقين.
هذا كان في الماضي... أما في دولة اليوم ماذا يحدث؟! يحدث أن لا مكان للمعوّق، لا في الوطن ولا في قلوب المواطنين ولا حتى في القانون، الذي لا يميّز بين سيارة معوّق مركونة أمام الرصيف، وبين سيارة مواطن عادي، فيحرر الشرطي مخالفة ممنوع الوقوف، متعامياً عن "إشارة المعوقين" التي تمّيز السيارة، ويودعها لدى مفرزة السير، تحت طائلة التهديد باعتقال المخالف وحبسه.
حبس من؟! حبس المعوّق الذي لا يجيد فنون قطع الطرقات وإحراق الدواليب... ولا ينتمي إلى عشيرة مسلحة، تخطف وتهدد وتتحدى القانون على وسائل الإعلام، وعلى عيون رجال الدولة والقانون.
الشاعرة رلى الحلو والتحدي الكبير

المخرجة أولغا قديسي مع فريق التصوير

هذا ما حدث مع الزميلة الشاعرة والإعلامية رلى الحلو، التي وجدت نفسها ذات يوم في مواجهة مع القانون، الذي يهددها بالحبس، ما لم تسدد غرامة المخالفة التي حررها ضدها شرطي السير، الحريص على تنفيذ القانون، بالمعوقين من أبناء الوطن، الذين لا ناصر لهم سوى الله.
اليوم، أصبح للمعوق ناصر، وداعم، ومشجع، هي محطة الـ"OTV" اللبنانية، التي قامت بمبادرة شجاعة وملفتة، من خلال إنتاج برنامج أسبوعي، بعنوان: "ما منختلف"، مدته ثلاثون دقيقة، يلقي الضوء في خلال كل حلقة على حياة أحد المعوَّقين الذين حققوا نجاحات على مختلف الصعد، على الرغم من كل الظروف القاهرة التي تحيط بهم، وتهمّشهم، وتزيد في معاناتهم. وذلك باسلوب توثيقي درامي مشوّق، وبعيد عن استدرار الشفقة والعطف، ويساعد في إظهار مهارات المعوّق الجسدية والذهنية، بشكل يحفّز المشاهد على المتابعة، ويشجع بالتالي أصحاب الإحتياجات الخاصة على التواصل مع البرنامج والمشاركة.
"ما منختلف" فكرة وإعداد الشاعرة رلى الحلو وأولغا قديسي، تقديم رلى الحلو وإخراج اولغا قديسي. ويُعرض في الثامنة والنصف من مساء كل إثنين على شاشة "الأو تي في" اللبنانية.     

الاثنين، 27 أغسطس 2012

شعر


ندى بو حيدر طربيه لـ"مرايا بيروت"

أنا إمرأة من ورق...
تكتب لعاشق مجهول!

الشاعرة ندى بو حيدر طربيه في مكاتب "مرايا بيروت" مع جوزف قرداحي
بقلم جوزف قرداحي
هل يجتمع الجمال والذكاء في مكان واحد؟! نعم يجتمع، إذا كان هذا الجمال يحمل ملكة الشعر... ذلك أن الشعر والجمال توأمان منذ الخلق، ومنذ نضجت عناقيد ندى بو حيدر طربيه، وأصبحت حاضرة لخمرة الشعر وروح القصيدة. فحملت هم الكلمة باكراً، وعاشت قصة عشق معها، مع تفتح اولى براعم أحلامها. فكتبت الحب نازفة كل نبضة قلب، جرح قصيدة.

ندى بو حيدر طربيه، صاحبة الدواوين الشعرية الثلاثة: "صرخة صمت"، "عطر الندى" ومراية من ورق"، وحائزة الميدالية الذهبية في "استديو الفن" 2001- 2002 عن فئة الشعر، ومقدمة  برنامج (سهرية وأوف) على شاشة "الأو تي في" للشاعر موسى زغيب، زارت مكاتب "مرايا بيروت"، وتحدثت عن الشعر والحب والجسد، وأشياء أخرى حميمة، يكشفها هذا الحوار:

قلت لها:
·      الشعر في زمن الانترنت والفايسبوك... ماذا بقي منه، وماذا أبقى منكِ، وأنتِ الزوجة والأم والشاعرة؟
قالت:
-        طبعا تختلف الظروف والاسلوب في كتابة الشعر، ولكن يبقى المضمون واحداً، والاحساس نفسه... علماً أن قراءة الشعر عبر صفحات الكتاب، له حميمية خاصة، لا يمكن أن تلامسها عبر الانترنت... فأنا ما زلت اكثر التصاقاً وتأثراً بملامسة الورق ورائحة الحبر. أما ماذا أبقى مني الشعر كأم وزجة، فأرى أنه أضاف الكثير إلى أمومتي وإلى اقترابي من زوجي أكثر... علماً أن الشعر يبقى غريباً عن عالم الواقع، وعن الإلتزام الاجتماعي.

بطلي الشعري هو بطل خيالي له مواصفات خارجة
 عن الارض وعن الزمن

·      ولكن، عندما تصفين صورة معينة عن حالة عشق أو غرام، هل بالضرورة أن تتقمصي الزوج في كل بطولات الحب... ام لكِ بطل خاص، وحبيب شعري مجهول، لا يمت إلى واقعك كزوجة بصلة؟

-        الشاعر ينفصل عن الانسان وعن الواقع... وطبعاً بطلي الشعري، هو بطل خيالي، له مواصفات خارجة عن الأرض وعن الزمن، وعن المألوف. قد لا أعيش حالة الحب في الواقع، كما أعيشها في الشعر. فأنا في الشعر انفصل عن ذاتي، وعن واقعي. وإلا سأعجز عن كتابة الشعر. فأنا حين أقول في كتابي الأخير "مراية من ورق":  ((قْبال المراية صورتي عم بلْمحا/ متل الكأنّا خيال بلحظة انْسرق/ لا قادرة عنها دموعي إمسحا/ ولا ضُمّ عاشق دقّ عا بْوابا ومَرَقْ/ وبُكْرا متى فَرْطِت حبوب المسبْحة/ وشمع السهر عا مدْبَح العُمر احْتَرَقْ/ بكل المرايا صورتي رح تِنْمحا/ وبيضلّ وجّي عالمراية الْمِنْ ورقْ)). ستكتشف كم أن صورة العاشقة في شعري هي إمرأة من ورق، ومرآتها من ورق، وعالمها من ورق.

·      كونك أنثى في مجتمع ذكوري... ألا تعترضك بعض القيود الإجتماعية، التي تجمح خيالك الشعري؟

-        حين أكتب، أتحرر من جميع الأشياء، ومن جميع الحواجز والقيود... فسقفي مفتوح إلى آخر مدى في حرية الوصف والتعبير.

أنا إمرأة من ورق
·      هل تنفلتين حتى من قيود الجسد؟

-        لا أميل إلى الوصف الجسدي المباشر، بقدر ميلي إلى مخاطبة العشق الروحي، المرتبط برمزية جسدية غير مباشرة.

·      وكأنك لستِ من متذوقي شعر نزار قباني، ومقاربته جسد المرأة، مقاربة مباشرة وإيروسية؟

-        أنا من عشاق شعر نزار قباني، وقد تأثرتُ به كثيراً، غير أنني لست شاعرة إيروسية، ولا أجد نفسي في هذا النوع من الشعر. علماً أنني لست ضد الايروسية في الفن والأدب... وأنا أيضاً من عشاق الاديبة أحلام مستغانمي، المنفلتة في لغتها إلى خارج كل حدود الالتزام الاجتماعي.

·      منْ مِن شاعرات جيلك تستهويكِ شعراً... وما رأيك بالتالي بأسلوب جومانة حداد، التي كسرت كل التابوهات في شعرها، إلى حد تغزلها بالعضو الذكري وتأليهه؟

-        افضل عدم الغوص بالأسماء، كي لا أُتهم بالانحياز لشاعرة دون الأخرى... فأنا متذوقة شعر، وأقرأ معظم الاصدارات الشعرية. أما بالنسبة إلى رأيي بشعر جومانة حداد، فأنا أحترم تجربتها وجرأتها، وإن كنت لا أجد نفسي في هذا النوع من الشعر.
وبُكْرا متى فَرْطِت حبوب المسبْحة، وشمع السهر عا مدْبَح العُمر احْتَرَقْ،
بكل المرايا صورتي رح تِنْمحا، وبيضلّ وجّي عالمراية الْمِنْ ورقْ


الشعر حرفة وصناعة
·      حين يصبح الشعر مهنة واحترافاً، هل يفقد من رسالته وصدقيته. وخصوصاً أن بعض المناسبات تقتضي بالشاعر أن يكون تجارياً أكثر منه صاحب وحي؟

-        لست ضد أن يكون الشعر مهنة يعتاش منها الشاعر، تنتج له دخلاً مالياً ليعيش بكرامة. والشعر ليس كله وحي، بل معظمه حرفة وصناعة وخبرة ودراسة. طبعاً الدراسة لا تعطيك موهبة الشعر، ولكنها تعطي الشاعر حرفية ابتكار الشعر. وأنا اوافقك أن شعر المناسبات، يفقد الكثير من الاحساس، ولكنه يحافظ على إبداعه الشعري.   

·      أنتِ خضت تجربة تلفزيونية على شاشة "الأو تي في" من خلال تقديم برنامج "سهرية وأوف" للشاعر موسى زغيب. كيف تقومين تجربتك تلك؟

-        إنها تجربتي الأولى في عالم التقديم، وأنا هنا أحب أن أشكر الشاعر الكبير موسى زغيب، الذي اختارني لتقديم "سهرية وأوف"، على الرغم من عدم خبرتي في هذا المجال. غير أنها كانت تجربة غنية بالنسبة لي من جميع النواحي، وخصوصاً أنني كنت محاطة بفريق عمل رائع، مثل المخرج باتريك نعيمه، الذي اعطى البرنامج بصمته الخاصة في الإخراج، بالإضافة إلى فريق الاعداد المؤلف من د. ربيع زغيب وغارو جبور، والفريق التقني والانتاج الذي بذل كل طاقاته لإنجاح هذا العمل الثقافي الفريد، في زمن البرامج الخفيفة التي تعتمد على الشكل أكثر من المضمون.

مع الشاعر موسى زغيب في برنامج "سهرية وأوف"

من اليمن: المخرج باتريك نعيمه، الشاعر موسى زغيب، الشاعرة ندى بو حيدر طربيه والمطرب الياس كرم 
·      تساءل الكثيرون من عشاق الزجل، عن سبب غياب زغلول الدامور من لائحة ضيوف البرنامج، علماً أنه رفيق المسيرة الشعرية الطويلة لموسى زغيب؟

-        صحيح، ولكن لم يكن غياب زغلول الدامور عن البرامج إلا لأسباب قاهرة، ترتبط بوضعه الصحي. لقد حاولنا كل جهدنا لاستضافته في البرنامج، وقد قام فريق الإعداد بزيارته مرات عديدة، غير أن وضعه الصحي المتدهور حال دون تحقيق هذه الاستضافة الغالية على قلوب كل عشاق الزجل.

·      أخيراً، كتابك "مراية من ورق"... هل هو مرآة ندى بو حيدر طربيه الشاعرة العاشقة، الباحثة عن عاشق وهمي مجهول، على غرار قصص العشق والحبيب المجهول لدى فيروز في مسرحيات عاصي ومنصور الرحباني، أم هو مرآة الواقع في حياة إمرأة من لحم ودم وقلب ينزف شعراً وحب؟!


-        أنا إمرأة من ورق، تبحث عن عاشق من ورق، وحبيب مجهول يعيش في رحم الشعر، ولا يولد إلى الحياة، كي يبقى شعري فواحاً بعطر الندى!       

السبت، 11 أغسطس 2012


"محامي الشيطان" د. زياد نجيم!
د. زياد نجيم... "محامي الشيطان"!

يدخل د. زياد نجيم إلى استديوهات التلفزيون البرتقالي OTV مجدداً في أوائل شهر أيلول/سبتمبر المقبل، ليستأنف تصوير السلسلة الجديدة من حلقات برنامجه التوثيقي- الحواري الذي يحمل عنواناً استثنائياً وجدلياً: "محامي الشيطان".
من هو "محامي الشيطان"؟ ومن هو "الشيطان"، وما هو مضمون البرنامج؟!
في الواقع، وبعد إنتهائه من السلسلة الأولى عن تاريخ لبنان، والتي أرخت للمرحلة الممتدة من العام 1920 حتى العام 1970 تحت عنوان "تاريخ في رجل"، ارتأى صاحب الفكرة ومعدها الدكتور زياد نجيم، أن يعالج مرحلة "الحرب اللبنانية" وما قبلها من تداعيات، بإيقاع جديد ومختلف عما سبقه، وبصيغة واسلوب يعتمدان على الحوار اللماح، والصادم في بعض الأحيان، من حيث النقاش والضيوف، والمادة التوثيقية، فضلاً عن الديكور العصري والمبتكر (تصميم إيلي ساسين وإخراج باتريك نعيمه)، والذي يجمع ضيوف زياد من لاعبي الحرب وأبطالها، ضمن طاولة تعيد إلى الأذهان  أمجاد "الشاطر يحكي"، وشرقطته ونباهته.
أما لماذا "محامي الشيطان"؟ فلأن الحرب شيطان أكبر ولأن أمراءها "شياطين صغار" يزعمون القداسة... وليس أجدر من د. زياد نجيم أن يلعب دور "محامي الشيطان" البارع. 
الجدير ذكره، أن البرنامج سوف يتناول مرحلة "الحرب اللبنانية"، إنطلاقاً من تداعياتها منذ اتقاق القاهرة، وبداية تشريع العمل الفدائي الفلسطيني، مرورا بعهد الرئيس سليمان فرنجية في العام 1970، وباقي عهود رؤساء الجمورية الذين توالوا على الرئاسة الأولى، حتى استشهاد الرئيس رفيق الحريري في العام 2005، وما رافقه من تداعيات أدت إلى إنسحاب الجيش السوري الكامل من لبنان.

الجمعة، 10 أغسطس 2012


ما بين نعيمة عاكف وهيفا وهبي
ومختبر الياس الرحباني!

نعيمة عاكف 
بقلم جوزف قرداحي
قد تكون نعيمة عاكف من الفنانات اللواتي لم يأخذن حقهن من الشهرة الاعلامية بما فيه الكفاية مثل سواها من فنانات جيلها: ليلى مراد، اسمهان لاسباب قد تعود لرحيلها المبكر اثر مرض عضال لم يمهل شبابها الريان الذي فتن موسيقار الاجيال محمد عبد الوهاب، ودفعه الى التلحين لها على الرغم من عدم قناعته بصوتها كقيمة طربية او غنائية تدنو من مطربات عصرها الكبيرات "على ذمة المؤرخ الفني الراحل روبير الصفدي، حافظ أكبر مكتبة موسيقية في الشرق العربي.
غير ان ما أدهشني حقاً، في مشاهداتي لأعمالها الاستعراضية بالاسود والابيض على القنوات الفضائية، هو ذلك الاداء المتفوق والجريء والغني حتى الادهاش والذي على قِدَمِه، سبقت من خلاله وتفوقت على فنانات "الساتالايت" المعاصرات مع كل ما توافر لهن من تكنولوجيا الموسيقى الكمبيوترية، وصناعة "الكليب" الغنائي المتفوقة، وتطوّر العقلية المجتمعية وانفتاحها بهذه الهجمة الهائلة نحو الفن والضوء والشهرة و"الواقع".

هيفا وهبي
ومقارنة ما بين زمن نعيمة عاكف في خمسينيات القرن المنصرم، وزمن  نانسي واليسا وهيفا في مطلع القرن الواحد والعشرين الطاحش على الالف الثالث، وغياب كل دكاترة الشفط والنفخ والرفع الجراحي من عصر تحميض أشرطة السينما يدوياً، والحوارات المدبلجة على الطريقة "المكسيكية"، مع عصر "التيلي شوب" و"الديجيتال" ومخرجة بجمال وعبقرية نادين لبكي. نكتشف كم ان فنانة من وزن نعيمة عاكف لها ما لها من جمال طبيعي ينافس "ملكات الواقع"، وصوت لو اراد الياس الرحباني شخصياً ان يحصي عدد نوطاته، لتجاوز المئة، خصوصاً بعد اكتشافه عشر نوطات في حنجرة "الصديقة الوفية" هيفا وهبي التي كنت بكل تواضع، المكتشف الاول لكمية "نوطات" جمالها غير المحدودة، عبر أغلفة كبريات المجلات اللبنانية والعربية.
ونعيمة عاكف التي انتقلت الى رحمته تعالى وهي في السابعة والثلاثين، حسب روزنامة الصفدي الدقيقة، عملت ثورة في الافلام الاستعراضية مع الراحل أنور وجدي، وانقلاباً إجتماعياً، استفادت منه فنانات جئن من بعدها، مثل هند رستم وشمس البارودي وسعاد حسني. فكانت الفنانة العربية الاولى التي استخدمت عنصر الاغراء في أدوارها، ولكن ذلك الاغراء المترفع. فكشفت عن ساقيها البضتين، وارتدت الشورت والمايوه، وألهبت عيون الرجال، وأشعلت قلوبهم، ومن ابرزهم الموسيقار الكبير عبد الوهاب، فلحَّن لها اغنية "يللي هجرت الروح" ولكنه عاد وتراجع عن إكمال المشوار معها، بعد ان ادرك عدم تناسب الحانه الدسمة، لصوتها الشعبي، البسيط، والمؤدي.
لو عاش عبد الوهاب في زمن المؤديات المعاصرات أمثال: هيفا وسيرين عبد النور ونيكول سابا، مع كل إمكاناتهن الجمالية، لترحَّم الف مرة على نعيمة عاكف، وأعلن فعل الندامة آسفاً، على هدر طاقاتها، وخصوصاً ان أيامها كانت معدودة، فلم يُثري المكتبة الغنائية بمزيد من الحانه الخالدة لصوتها الذي أقل ما يقال فيه انه يحتوي على نوطات قد تحتاج حقاً الى دقة "مختبر" الياس الرحباني لاكتشافها.