الاثنين، 24 نوفمبر 2014

قداس في سيدني
في ذكرى إستشهاد
الرئيس رينيه معوض
                                   
المحتفلون في كنيسة مار شربل - سيدني
وطنية - سيدني
ترأس راعي الابرشية المارونية المطران انطوان شربل طربيه في دير مارشربل يعاونه الاب الرئيس جوزف سليمان والأب انطوان طعمه ورهبان الدير القداس الذي دعت اليه حركة الاستقلال في اوستراليا برئاسة منسق الحركة اسعد بركات لمناسبة الذكرى ال 25 لإستشهاد الرئيس رينيه معوض ومرافقيه في حضور النائب طوني عيسى والقنصل اللبناني جورج بيطار غانم وممثلي أحزاب وتيارات قوى 14 آذار، أعضاء حركة الاستقلال وآل معوض وحشد من أبناء زغرتا الزاوية والجالية اللبنانية.
والقى المطران طربيه عظة جاء فيها :"تحتفل كنيستنا المارونية اليوم بأحد بشارة العذراء مريم متأملين معا بمخطط الله لخلاص الإنسان والذي هو بالأساس وعد وتحقيق. وفي أحد البشارة نلتقي معا في هذه الكنيسة المباركة، كنيسة القديس شربل - قديس لبنان والعالم، لنرفع الصلوات ونقدم القرابين في ذكرى مرور 25 سنة على إستشهاد رئيس الجمهورية المنتخب المرحوم رينيه معوض الذي أراق دماءه الذكية على مذبح الوطن والحرية والسيادة والإستقلال في الثاني والعشرين من شهر تشرين الثاني سنة 1989، وقد إستشهد معه العديد من مرافقيه رحمهم الله.
اضاف :"القضية اللبنانية ونهائية الوطن اللبناني بدستوره وميثاقه وأنظمته وفقا للاصلاحات السياسية التي تضمنتها وثيقة الوفاق الوطني الصادرة عن إتفاق الطائف، كانت برنامج عمل الرئيس الشهيد وهمه الأول، وكان قد أعلن عنها تباعا خلال الثمانية عشر يوما من حكمه للبلاد.والهم الآخر الذي ناضل من أجله فخامة الرئيس الشهيد كان قيام الدولة القوية القادرة، وبسط سلطة الشرعية بقوتها الذاتية على كل شبرٍ من أرض لبنان وجمع كل سلاح خارج القوات المسلحة الشرعية اللبنانية ووضعه بتصرف الجيش اللبناني لأن الدولة هي الضامنة والحامية. للجميع" وتابع :"هم الوطن الحر السيد المستقل وهم الدولة القوية والقادرة حملهما الرئيس الشهيد طوال حياته وعمل جاهدا من أجل تحقيقهما"، معتبرا "أن المصالحة الوطنية بين اللبنانيين والولاء الأول والنهائي للبنان يشكلان المدخل إلى المرحلة الجديدة من حياة وتاريخ لبنان. "فالمصالحة لا تستثني أحداً فهي ملكٌ للجميع وتتسع للجميع" كما قال رحمه الله".
واعتبر ان "المصالحة وتنقية الذاكرة الوطنية هما المدخل إلى المرحلة الجديدة، لأنه من دونهما ومن دون الولاء الصادق والحقيقي للبنان والتفاهم بين اللبنانيين، سيستمر المشهد على ما هو عليه، ويبقى المجال واسعا لأعداء لبنان ولقوى الظلام للتحكم بنا، تارة بإغتيال رئيس منتخب للجمهورية وطورا بتعطيل إنتخاب رئيس جديد للدولة اللبنانية. ولكن نحن كلنا إيمان بأن الكلمة النهائية هي ليست لقوى الشر والظلم، انما هي للحق، والحق سينتصر طالما أننا ثابتون في مطالبتنا به، ومستمرون بحملِ رايته أينما كنا وحللنا.
وقال :"نجدد معكم أيها الأحباء وباسمكم التعزية إلى اللبنانية الأولى الأسبق السيدة نائلة التي أخذت على عاتقها حمل شعلة هذا الإرث الوطنيّ ومتابعة المسيرة مع نجلها العزيز ميشال الذي أخذ على نفسه حمل همّ الوطن وهمّ الدولة بما يعتمر قلبه من حبّ لبنان."
وتوجه "بالتعزية أيضا إلى كل اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين، ونخص منهم أبناء إهدن زغرتا الأحباء خصوصا في اوستراليا، الذين يتذكرون هذا الحدث الأليم في عيد الإستقلال، ونشكر حركة الإستقلال في اوستراليا بشخص رئيسها السيد أسعد بركات والتي تنظم هذا القداس السنوي، الذي نعيش فيه أبعاد الرجاء المسيحي ونقف أمام معاني الإستشهاد وبذل الذات على مثال المعلم الإلهي من أجل من نحب."
وختم :"رحم الله شهداء الوطن اللبناني الحقيقيين، وحمى وطننا اوستراليا من كل مكروه، وأعطانا بشفاعة العذراء مريم أن نفتح قلوبنا لبشرى الخلاص وأن نتشدد بالرجاء وسط المحن، وأن يعم السلام العالم أجمع خصوصا الشرق الأوسط ولبناننا الحبيب."


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق