الخميس، 12 يونيو 2014

"أسواق العرب"
بالإسبانية والبرتغالية

بقلم كابي طبراني


عندما أصدرنا "أسواق العرب" في تشرين الأول (أكتوبر) 2012، لم نكن نتوقع لها هذا النجاح، تحريراً وإنتشاراً وتسويقاً، ذلك أنها صدرت ورقية في بيئة نشر محلية وعربية ودولية تعرف إبتعاداً من الورق وتحوّلاً سريعاً نحو الصحافة الإلكترونية وإعلام "الإنترنت"، وخصوصاً وسائل الإعلام الإجتماعية.

أكثر من ذلك!!!
لقد صدرت في خضم تحوّل زلزالي في الوضع السياسي والإجتماعي والإقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الأمر الذي ينبغي عادة أن يؤدي إلى شحّ المصادر الإعلانية والتمويلية.
على هذا الأساس كان علينا أن نتبع إستراتيجية تحريرية وتسويقية تتكيّف مع هذه الظروف وتستطيع تحويلها إلى مطيّة للنجاح. لذا عمدنا كخطوة أولى إلى تسويق "هجومي" عربي مكلف مالياً لإيصال رسالتنا الصحافية إلى من نريد، حيث بادرنا إلى الحصول على لوائح بأسماء النخبة من أهل السياسة والإقتصاد والمال والأعمال والإجتماع والثقافة إضافة إلى الديبلوماسيين في كل بلد عربي (وبعض الدول الأجنبية)، وإعتمدنا شركة توزيع للتسليم السريع "توب سبيد"، وصرنا نرسل إليهم بدءاً من العدد الأول إشتراكات مجانية الأمر الذي عرّفنا على من نريد بسرعة.
الخطوة الثانية كانت التوجه إلى البلدان الناشئة التي تسعى إلى الدخول إلى الأسواق العربية ولم تصلها الصحافة العربية أو تهتم بها من قبل، من هنا كانت الوجهة الأولى نحو البرازيل إحدى أكبر الأسواق الإقتصادية في العالم، حيث صادف أن غرفة الصناعة والتجارة فيها كانت تبحث عن شريك إعلامي في المنطقة العربية، وأعجبت كثيراً ب"أسواق العرب" خصوصاً بعد دراسة إنتشارها وطريقة تسويقها، الأمر الذي أدّى إلى توقيع إتفاقية بيننا أصبحت بموجبها "أسواق العرب" الوكيل والمنسق الإعلامي والتسويقي الوحيد للغرفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهذا ما بدأ يدر فعلياً على المجلة بعض الإعلان الدولي والذي من المتوقع أن يتزايد مع الوقت.

وكما لفتت "أسواق العرب" إنتباه غرفة التجارة والصناعة البرازيلية فقد لفتت أيضاً إنتباه وإهتمام "مجموعة جان ضاهر للطباعة والنشر" في بوليفيا التي تملك أحدث المطابع (سيمير إنبرنتا) في تلك البلاد، لذا كانت محادثات وإجتماعات بين رئيس وصاحب المجموعة جان ضاهر وبيني، شارك فيها رئيس غرفة التجارة والصناعة البرازيلية غسان صعب، وكانت النتيجة الإتفاق على إصدار "أسواق العرب" باللغتين الإسبانية والبرتغالية وتوزيعها في كل دول أميركا اللاتينية (والمكسيك) بالتعاون بين الثلاثة إضافة إلى مشاركة وزير الإقتصاد في جزيرة "كوراساو" ناصر الحكيم، العضو الفاعل في الجامعة الثقافية اللبنانية في أميركا اللاتينية.
طبعاً هذه الخطوة العملاقة لن توقفنا عن ملاحقة ما خططنا له سابقاً ومن ضمنها موقعنا الإلكتروني الذي سينطلق بعد أيام.


يبقى أن نعلم أن العدد الأول من "أسواق العرب" باللغتين الإسبانية والبرتغالية أو (mercados árabes) سوف يصدر في تشرين الأول (أكتوبر) 2014 أي بعد مرور سنتين على إصدار "أسواق العرب" وبداية السنة الثالثة... حيث من المتوقع أن يصل توزيعها باللغتين إلى 500 ألف نسخة خلال عامين. والله الموفق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق