السبت، 31 مايو 2014

رجلا أمن سعوديان
يغتصبان فتاة طوال 5 سنوات




كشفت الشرطة الدينية السعودية او ما يعرف بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الرياض عن تعرض شابة سعودية للاعتداء الجنسي طوال خمس سنوات من قبل رجلي أمن كانا يبتزانها طول هذه المدة.
وحسب صحيفة القدس العربي ألقت الهيئة القبض على أحد الرجلين، فيما عممت على زميله، بعد التحقق من إدانتهما بابتزاز فتاة وتناوب الاعتداء عليها طوال خمسة أعوام.
وتلقى رجال الهيئة بلاغاً من الفتاة (21 عاماً) عن تعرضها للابتزاز من قبل رجلي أمن، مشيرة إلى أنها قبل خمسة أعوام، وأثناء خروجها من مدرستها متوجهة لمنزلها، لاحظت دورية أمنية تتعقبها بشكل يومي، حتى قام قائد الدورية ومرافقه باعتراض طريقها وطلبا رقم جوالها لأمر ضروري ولمصلحة والديها.
وقالت الفتاة في بلاغها إنها تلقت بعدها اتصالات عديدة منهما، وطلب أحدهما لقاءها لشرح موضوع مهم وإلا حضر لمنزل أسرتها، ما اضطرها لتلبية طلبه والركوب معه في سيارته، حيث قام باستدراجها لإحدى الشقق، وتفاجأت بوجود العسكري الآخر وقاما بالاعتداء عليها واغتصابها وتصويرها.
وأضافت أن رجلا الأمن استمرا في تهديدها وابتزازها، حتى طلب أحدهما الدخول لمنزل أسرتها لتمكينه من نفسها، فلجأت للهيئة التي أعدت كميناً لرجل الأمن وتم ضبطه في ساعة متأخرة من الليل خلال محاولته التسلل لمنزل الفتاة، ودخل في نوبة شديدة من البكاء.
وأحيلت القضية لجهات الاختصاص، وتجري حاليا محاولات لضبط رجل الأمن الآخر بعد أن هرب خارج منطقة الرياض فور علمه بضبط زميله.

 


الجمعة، 23 مايو 2014

أسامة الرحباني
رئيساً لجمعية "مجلس المؤلفين
والملحنين في لبنان"

الفنان أسامة الرحباني
تم إنتخاب الفنان أسامة الرحباني رئيساً للهيئة التنفيدية لجمعية "مجلس المؤلفين والملحنين في لبنان ". إلى جانب نخبة من الفنانين اللبنانين إذ يتولى الفنان إحسان المنذر منصب نائب الرئيس. كمال قبيسي أميناً للسر، عصام مشموشي أميناً للصندوق ومحاسب، طوني أبي كرم رئيس لجنة النصوص، جو أوسيب باروتجيان رئيس لجنة الموسيقى، جورج حسيب كرم رئيس لجنة الثقافة والبرامج، وجبران نجم ممثل الجمعية لدى الحكومة اللبنانية ولدى ساسيم فرنسا. والأعضاء أنطوان جبارة، سمير نخلة، عصام أحمد الحاج شحادة، وجدي شيّا.
يهدف المجلس الجديد تصحيح أوضاع المؤلفين والملحنين في لبنان والمطالبة بحقوقهم المادية والمعنوية، وبالتالي لمّ الشمل وتوحيد الصفوف والكلمة. إضافة إلى تنظيم الأمور وتطويرها وبرمجتها ضمن آلية معينة سيتم تطبيقها وفق معايير مهنية لتحصيل حقوقهم وحلّ أي  مشكلة قد تعترضهم.          

                                                               

الأربعاء، 21 مايو 2014

بلدية الدامور
تتذكر شهداء الصحافة!



في احتفالٍ ضم شخصياتٍ اعلامية واجتماعيةK تذكرت بلدية الدامور شهداء الصحافة اللبنانية وذلك،    بحضور رئيس واعضاء مجلس بلدية الدامور ونخبة من ابناء واقرباء صحافيين  وشهداء المنطقة.
افتتح الاحتفال  بالنشيد الوطني اللبناني، وبعد ذلك توالت الكلمات فكانت البداية مع كلمة المحامي جهاد عقل ممثلاً ابناء وانسباء صحافيي بلدة الدامور، ثم كلمة ممثل نقابة المحررين الاستاذ سعيد الغريب،  ومن ثم كلمة ممثلة نقابة الصحافة اللبنانية السيدة مرسال حتي نديم صاحبة مجلة “ Prestige” .
وقد وضع امام النصب التذكاري الذي يضم اسماء صحافيي الدامور الذي يزيد عددهم عن العشرين صحافياً. وضعت الاكاليل تحت أسماء: نقابة الصحافة اللبنانية، بلدية الدامور، عائلة ال عقل، عائلة
ال حتي، وباسم مجلة Prestige.
الى ذلك، حضرت ممثلة عن رئيسة راهبات القلبين الاقدسين والاعلامي فيليب يوسف الحتي الذي كان له اليد الطولى مع الزملاء كمال اسبر الغريب وفاضل سعيد عقل في انشاء النصب التذكاري.  يذكر أن  كشافة الدامورتولت مهمة تنظيم الاحتفال.
في الصور:

امام النصب التذكاري من اليسار الى اليمين: ماريا نديم سكرتيرة تحرير مجلة  Prestige ، اسبر الغريب ، الاعلامي فيليب يوسف الحتي ومرسال الحتي نديم، سعيد الغريب، شارل غفري الدكتور شاكر ابو عبدالله وجو حتي.  

الاثنين، 12 مايو 2014

سينما

                مارغوت روبي تتعرى من سروالها الداخلي
كرمى لعيني دو كابريو!


بقلم جوزف قرداحي
جوردان بلفورت، ذئب البورصة الأميركي، ليس هو المحتال الأول ولن يكون الأخير في عالم عبادة المال واللهاث وراء الثروة والمجد الباطل. قبله وبعده عرف العالم ذئاب مال لا يقلون خطراً وشراهة وانحطاطاً. ولعل الفضيحة المالية التي هزّت أسواق البورصة العالمية في العام 2008 وكان بطلها الرئيس السابق لبورصة ناسداك الإلكترونية برنارد مادوف، الذي أدار خطة استثمار وهمية قيمتها خمسون مليار دولار وتسبب بانهيار كبار المستثمرين والمصارف الدولية وصناديق الإئتمان والتسليف، خير دليل على أن شياطين المال لا يتوبون.
لا ننسى طبعاً مايكل دوغلاس في فيلم "وول ستريت" إنتاج العام 1987، حيث جسد شخصية مضارب البورصة الجشع جوردان جيكو، والذي كان فاتحة هذا النوع من أفلام فضائح المال وأسواقها التي تتحكّم بالعالم، وتتسلط على مقدرات شعوب الكرة الأرضية وخيراتها. أما عدة الشغل؛ هاتف لا يهدأ على مدار الساعة، وعملاء مندسون في الشركات المضاربة، ومشاعر باردة خلف عيون زجاجية، لا ترى أبعد من الأرقام.


في عالم المال، كل شي مباح، تجارة السلاح والمخدرات والجنس، تبييض الأموال، واختراع الحروب في الدول النامية لترويج السلاح وتسويق المخدرات. وفي مذكرات جوردان بيلفورت قبل أن تتحوّل إلى فيلم سينمائي مشوق طويل، نقع على حقائق أكثر من صادمة، وأسرار تتقزز منها النفس البشرية على ما يروي ليوناردو دو كابريو، الذي عقد مع بيلفورت قبيل المباشرة بتصوير الفيلم، جلسات طويلة اكتشف خلالها أن ما رواه في مذكراته ليس سوى الجانب الأقل بشاعة في خلال مسيرته في عالم الإحتيال المالي، والفيلم ليس أكثر من نسخة جميلة لسيرة رجل لم يمنعه جشعه من ارتكاب جميع أنواع الموبقات الإجتماعية، من إنحلال أخلاقي وجرائم مالية من تزوير واحتيال واختلاس.
انعكست هذه الجلسات الطويلة التي جمعت بيلفورت بدو كابريو، على أداء النجم الوسيم في تجسيد الشخصية، ليقدم لعشاق السينما ذئباً جميلاً، يرتدي ربطات العنق الأنيقة والبذلات الباهظة الثمن. ويكرس وقته لشركته ولتديب موظفيه على فنون الاحتيال وقطف الأرباح من عرق البسطاء. فينسينا هذا الممثل الموهوب وسامته، ليأخذنا إلى عالم متخم بالتناقضات، وسط هذه الخلطة العجيبة ما بين  الأضداد: القبح والجمال، الخير والشر، الأناقة والسوقية، الشهوانية والبراءة، الملاك والشيطان. كلها صفات اجتمعت في شخصية هذا الذئب الجميل.


نجح المخرج الأميركي مارتن سكورسيزي، في توظيف مواهب النجم ليوناردو دو كابريو في تقمص الشخصيات المركبة.  وهو الذي أتحفنا على مدى اكثر من أربعة عقود بأعمال تركت بصماتها في تاريخ السينما العالمية. الأمر الذي جعل منه احد اهم مخرجي السينما الأمريكية. وهو ما نكتشفه في فيلمه "ذئب وول ستريت" المرشح بقوة لجوائز الأوسكار، كما عودنا في كل أفلامه المركبة والقائمة على نقل كل ما يدور من تفاصيل في العالم السفلي، من مؤامرات وقسوة وخيانة: "كازينو"، "أولاد طيبون". إضافة إلى براعته في أفلام السيرة الذاتية مثل: "الثور الهائج" (عن حياة الملاكم جاك لاموتا). "الطيار" الذي نقلنا إلى حياة المليونير الأميركي هوارد هيوز بأدق التفاصيل حتى الإدهاش، فيعرفنا  بسلاسة وتشويق على أحد أهم رواد الطيران الذي يرث شركة أبيه المتخصصة في إنتاج المعدات الصناعية لاستخراج البترول.
يبرع سكورسيزي في إدارة ليوناردو دي كابريو الذي لعب شخصية جوردان بيلفورت، معتمداً على سحر وحضور الممثل الوسيم، وعلى أهمية ودقة تفاصيل السيرة الذاتية  لبيلفورت، التي كشف من خلالها الوسائل غير القانونية في جمع ثروته بواسطة مكاتب "البويلر روم" غير الشرعية، والتي يعمل فيها سماسرة همهم الأول والأخير، نصب الأفخاخ لعملائهم، واقناعهم باستثمار أسهم وهمية.


نتعرف في الفيلم على قصة الصعود الملفت لجوردان بيلفورت في عالم الثروة والمال ثم سقوطه المدوي،  في عرض مشوق وانتهازي لهذا العالم المجنون، عالم الجشع وعبادة المال، وملاحقة المباحث الفيدرالية لبيلفورت للإيقاع به ومن ثم محاولة تجنيده.
لا يمكن تصنيف "ذئب وول ستريت" إلا تحت خانة الكوميديا السوداء أو الأفلام التي توضع تحتها عبارة "للراشدين فقط"، بفضل ما يحفل به من مشاهد إيروسية فاضحة وعبارات سوقية وشتائم، ومبالغة في تعاطي المخدرات وممارسة الجنس المكشوف. وقد واجه الفيلم عاصفة من النقد والإعتراض، بعدما تجاوز الخطوط الحمر في نقل الوقائع الفجة في عالم المال، الأمر الذي جعله عرضة للرقابة الشديدة في بعض الدول التي وضعته على لائحتها السوداء، بعد أن منعت عرضه في صالاتها، تحت ذريعة افتقاره إلى الشروط الفنية التي تؤهله للجمهور. في وقت اقتطعت منه دول أخرى مثل الإمارات ولبنان، مشاهد تجاوزت الساعة من الوقت، بحجة تقصيره ليتلاءم مع نظام العرض المعمول به في الصالات، والذي لا يمكن أن يتجاوز الساعتين. (مدة الفيلم الأصلية ثلاث ساعات.
مقص الموزع اللبناني الذي اقتطع من الفليم أكثر المشاهد سخونة، لم يمر مرور الكرام مع نقاد السينما الذين كانوا قد شاهدوا العرض الأول بنسخته الكاملة (180 دقيقة)، فثارت ثائرتهم، وشنوا الحملات ضد هذا النوع (التجاري والنفعي) من الرقابة، مطالبين برد الإعتبار إلى "شرف" الفيلم الذي أهينت كرامته، متسائلين عن الموقف المخزي الذي سوف يواجهون به المخرج سكورسيزي ومساعدته في المونتاج ثيلما شونمايكر، حين يكتشفان تلك "الجريمة" النكراء!! ويبدو أن أكثر المشاهد التي أثارت حفيظة بعض هؤلاء النقاد وتم حذفها هي: "تلك التي تصوّر حفلات جنس جماعية يقيمها بطل الفيلم مع حاشيته، وهي مشاهد فيها شيء من الطرافة أكثر من تضمّنها البورنوغرافيا (باستثناء مشهد خاطف نرى فيه كبير الخدم ــ وهو مثليّ ــ في حفلة مع رفاقه المثليين). النسخة اللبنانية للفيلم كأنها أرادت تلطيف "أفعال" عصابات وول ستريت المالية، وتلميع صورتها وغسل بعض العار الذي حاصرتهم فيه رؤية سكورسيزي بسخريته الهدّامة". ("النهار" 30- 12 -2013/ هوفيك حبشيان). 

من المفيد جداً أن نعرف أن لقب "ذئب وول ستريت" كانت قد أطلقته مجلة "فوربس" على  جوردان بلفورت الذي قابل هذا اللقب بغضب شديد في البداية، لكنه سرعان ما يكتشف أن هكذا لقب مستفز، سوف يقدم له الشهرة على طبق من فضة،  وسوف يشجع الطامحين إلى "لعبة الذئاب" المالية على تقديم طلبات التوظيف في شركته، فعاد وقبل اللقب بكل سعادة ورحابة صدر. الأمر الذي ساهم في تماهيه مع شخصية الذئب التي لا تعرف حدوداً للطمع، وجشعه في التلاعب بالبورصة، والتحايل على المستثمرين الذين وثقوا به، متسبباً في إغراقهم بالخسائر الفادحة، تحت تأثير الحلم بالصعود من قاع الفقر إلى قمة الثراء الفاحش.
المدهش في شخصية بلفورت، هو شراهته اللامحدودة في كل شيء؛ حب المال، إدمانه على المخدرات، ممارسته الجنس بمجون. لكن أكثر ما يثير التساؤل، هو جرأته على فضح نفسه وكشف عيوبه، بطريقة تشبه جلد الذات أمام ملايين المشاهدين، وخصوصاً أمام من وقعوا ضحيته، وخسروا كل مدخراتهم بسببه، وكأنه يتلو فعل الندامة ولكن بطريقة استعراضية متعالية، سوف تدر عليه الملايين بعد شراء حقوق تلك المذكرات، وتحويلها إلى فيلم سينمائي لم تعرف شبابيك التذاكر في كل دول العالم التي عرضته إقبالاً مثيلاً له.
بدا واضحاً من خلال بصمات المخرج مارتن سكورسيزي، أنه حاول بعبقريته أن يدمج ما بين الواقع والفانتازم، وذلك عبر اللجوء إلى السرد الحكواتي، الذي يجعل من الشخصية النافرة، أقرب إلى القبول على الرغم من حقارتها، مازجاً ما بين السرد الدرامي التصاعدي لأحداث حياة بلفورت، وبين مخاطبة الجمهور بشكل مباشر، في إيحاء ذكي لتماهي المشاهدين مع شخصية بلفورت الحقيقية والمقتبسة عبر دو كابريو.
غني عن القول أن سرعة تقطيع سكورسيزي، ورشاقة مشاهده، ساهما في عدم تململ المشاهدين أمام مدة الفيلم الطويلة نسبياً (3 ساعات). فالحياة الحافلة بالصخب والإثارة والمفاجأات لبلفورت، لم تترك لكاميرا سكورسيزي أي فراغ أو تصيبها بأي برودة مشهدية. ولاسيما أن اختيار أبطال شخصيات الفيلم، كان  ذكياً وفي مكانه، مثل "جوناه هيل" في دور "داني أزوف" شريك جوردان، والأوسترالية المثيرة "مارغوت روبي" في دور زوجة جوردان "نادين ماكالوزو"، و"ماثيو ماكونوغي" في دور مضارب البورصة مارك حنا.
يبدو أن حضور مارغوت روبي الايروسي ومشاهدها الجريئة التي وصلت إلى حد البورنوغرافية، ساهما في الإقبال المنقطع النظير على الفيلم. إذ عرف سكورسيزي كيف يوظف هذه الكتلة من الجمال الشهي والإثارة الحارقة لتتناغم مع دو كابريو، على فراش اللذة والمجون، وعرف كيف يصوّب كاميرته إلى أجزائها الحميمة والساخنة، وخصوصاً حين نكتشف أن مارغوت المتلهفة إلى مجد السينما الهوليوودية لم تتردد لحظة في خلع سروالها الداخلي الشفاف، أمام كاميرا سكورسيزي وعيني دو كابريو أو جوردان "الذئب المتعطش إلى مزيد من اللذة". وللمناسبة، فإن مارغوت المولودة في العام 1990، عُرفت في اوستراليا منذ العام 2007 في مسلسل "نايبور Neighbor" ووقفت في بداياتها أمام عدسات مصوري الموضة عارية تماماً من ورقة التوت، وفي صور إباحية أقرب إلى مجلات "البلاي بوي" منها إلى مجلات الازياء النسائية. الأمر الذي يؤكد أن "شراهة" مارغوت إلى الشهرة لا تقل عن شراهة "ذئب وول ستريت" إلى المال، وإن باسلوب مختلف. وهي النقطة المشتركة التي يلتقي عليها معظم الساعين الى عالم الأضواء والشهرة، سواء في المجال السياسي او الفني او المالي.
جانب إيجابي وحيد في شخصية بلفورت، وقد ظهّره سكورسيزي بشكل لافت في الفيلم، وهو نزعته الفطرية الى الوفاء لأصدقائه، ورفضه طعنهم في الظهر وكشف أوراقهم السرية أمام عملاء المكتب الفدرالي لمكافحة المخدرات وتبييض الأموال، على الرغم من الإغراءات التي عُرضت عليه. وهي ميزة يبدو أنها مشتركة بين معظم رجال العصابات، أو ما يعرف "بالنبل الأسود" أو "شرف الدم" الذي تلتزمه الجمعيات السرية وتحفظه فيما بينها.
نهاية فيلم "ذئب وول ستريت" جاءت مطابقة لنهاية بلفورت وسقوطه المدوي في الحقيقة، بعد أن تمكن من جمع 100 مليون دولار ثم خسرها في يوم واحد، هو ما بات يُعرف بيوم "الاثنين الأسود" في العام 1987، بعدما كشفته وكالة المباحث الفدرالية الأميركية وحاولت تجنيده في قضية احتيال كبرى. لكن رفضه التعاون جعله يدفع الثمن الباهظ والقبض عليه ومحاكمته بتهم متعددة، منها تزوير الأموال وغسلها والاتجار بالمخدرات، والحكم عليه بالسجن لفترة 36 شهراً .

من جهة ثانية، تعرض الفيلم لأكثر من هجوم ودعوى قضائية من متضررين من السيرة الذاتية لجوردان، بعد ورود أسماءهم في المذكرات. ومنها الدعوى التي حركها السمسار السابق في بورصة "وول ستريت" أندرو غرين ضد منتجي فيلم "ذئب وول ستريت"، مطالبًا بتعويض قدره 25 مليون دولار، زاعماً بأن الفيلم صوره كمجرم ومدمن بلا أخلاق.
وذكر المدعي آندرو غرين، في أوراق الدعوى التي قدمها لمحكمة نيويورك، أن شخصية "نيكي كوسكوف" هي تجسيد واضح لشخصيته في شركة "ستراتون أوكمونت" التي أسسها جوردان بيلفورت وعمل فيها كوسيط مالي. زاعماً أن اسمه ورد في مذكرات بلفورت التي يستند عليها فيلم "ذئب وول ستريت". حيث ظهرفي الفيلم من خلال شخصية "كوسكوف" الذي يسيطر على الشركة بعد استقالة بيلفورت من رئاستها.
وحتى تاريخه لم تصدر عن الشركتين المنتجتين "باراماونت" و"ريد غرانيت بيكتشرز" أية مواقف أو ردود على تلك المزاعم.
الجدير ذكره، أن أندرو غرين كان قد عمل في الشركة ما بين عامي 1993 و1996 كرئيس لقسم المحاسبة وعضو في مجلس إدارة الشركة.
وكانت مجلة "ذا هوليوود ريبورتر" الفنية قد نشرت، أن الفيلم يضم عدة مشاهد توحي بأن غرين "شخص مجرم، ومدمن على المخدرات ومجرد من الأخلاق".
وقال غرين في دعواه، إنه لم يوافق على طريقة تصوير شخصيته في الفيلم، الذي يحتوي على عبارات مشينة "دمرته تمامًا". مضيفاً أن أحد مشاهد الفيلم صوّره وهو "يتعاطى الكوكايين داخل الشركة وخلال ساعات العمل".




الخميس، 8 مايو 2014

رأي

إملأ الفراغ
بالرّئيس المناسب!

بقلم ليال باسيل
وكما يقال " لكل عرس قرص" فلكلّ استحقاقٍ رئاسي في لبنان "قرصه" الخاص . وفي كلّ مرّة تعاد الكرّة، وعند انتهاء السّنوات الستّ من عهد الرّئاسة يلوح شبح الفراغ في الأفق .              
ففي الثّامن من أيار العام 1976 انتخب الرّئيس الياس سركيس خلفًا للرّئيس سليمان فرنجيّة, ستّة أشهر قبل تسلّمه السلطة خوفًا من عدم التوصّل إلى اتّفاقٍ لإنتخاب رئيس للجمهوريّة خلال الفترة الدّستوريّة . وفي العام 1988، وقبل نهاية عهده بخمس عشرة دقيقة، أصدر الرّئيس أمين الجميّل مرسومًا يقضي بتعيين العماد ميشال عون، قائد الجيش آنذاك، رئيساً لحكومة انتقالية من أعضاء المجلس العسكري وذلك لأنّ مجلس النواب عجز عن اختيار الخلف المناسب للرئيس الجميل.
 وبعد 409 أيام من الفراغ الرّئاسي، وفي الخامس عشر من تشرين الثاني العام 1989، انتخب الرّئيس الشّهيد رينه معوّض رئيسًا للجمهوريّة. ولكنّه ما لبث أن استشهد بعد سبعة عشر يومًا، لينتخب الرئيس الياس الهراوي خلفًا له. وفي نهاية عهد الهراوي عاد شبح الفراغ ليلقي ظلاله، فكان الحل عبر التمديد للرئيس الهراوي ثلاث سنوات.
وأعيدت الكرّة خلال عهد الرئيس العماد إميل لحود، الذي غادر قصر بعبدا في الرّابع والعشرين من تشرين الثاني العام  2007 من دون تسليم السّلطة، فنواب الأمة عجزوا مرّة أخرى عن اختيار الرّئيس المناسب.
وهكذا خيّم الفراغ حتى الخامس والعشرين من أيّار 2008، بداية عهد الرّئيس العماد ميشال سليمان. ذلك العهد الذي شهد في عامه الأخير تمديد مجلس النواب لولايته خلافًا للدستور، واستقالة حكومة الرّئيس نجيب ميقاتي.

وها نحن اليوم، نشهد استحقاقًا رئاسيًّا جديدًا، وأزمة حكمٍ جديدة. إذ لم يفلح مجلس النوّاب في اختيار رئيسٍ جديد. والسبب يكتب تحت عنوان لعبة السفارات، إذ أنّ القرار لم يعد لبنانيًّا.
وكيف يكون القرار حرًّا ولا يخضع لأيٍّ من تلك الضغوطات والصفقات الدولية، والإسم المطروح ثماني وأربعين مرّة في صندوق الإقتراع غير مؤهّل من حيث الشروط القانونيّة لتبوّء سدّة الرّئاسة. فمن حيث المادة 49 من الدّستور الّلبناني "لايجوز انتخاب أحدًا لرئاسة الجمهوريّة ما لم يكن حائزاً الشروط التي تؤهّله للنّيابة. وتلك الشّروط تنص على أن يكون المرشّح لبنانيًّا أتمّ الخامسة والعشرين من عمره، والأهم أن يكون متمتعاً بحقوقه المدنيّة والسّياسية .
حقاً، بلد العجائب أنت يا لبنان! وهل من أعجوبة سياسية تنقذك ومن فيك؟ ففي حال استمرّ الوضع على ما هو عليه فالنّتيجة واحدة: شغور المنصب الرّئاسي إلى حين التوافق على اسم الرّئيس.
   ولكن قسمًا من الّلبنانيَين لا يعي خطورة هذا الفراغ الرّئاسي أو أنه يتناسى مقولة "تنذكر وما تنعاد" . فلبنان اليوم بحاجة أكثر من أي يومٍ مضى، إلى رئيس قويّ سيّد قراره ولا ينصاع إلى الرّغبات والأوامر الخارجية بل يعمل لمصلحة وطنه فقط. لبنان بحاجة إلى رئيسٍ يجمع ولا يفرّق، إلى رجل دولة لا يغريه سوى اخضرار الأرز، فلا يُحني عنقَه لا دولار ولا ريال . نحن نصبو إلى راعٍ صالحٍ لا يركع سوى لربّه.
 لذلك، على نواب الأمة أن يختاروا بمسؤولية وبعيدًا عن المصالح الشّخصيّة؛ وإلاّ كانوا كديكٍ يعيّن الثّعلب حارسًا لخمّه وأمينًا على بني أمّه . ويصمون آذانهم فلا يسمعون صوت الوطن الذي يطلب لأبنائه الغفران لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون.

أما الضّمير فالضّمير ثمّ الضّمير والضّمير وحده يملأ الفراغ بالرّئيس المناسب.