السبت، 26 ديسمبر 2015

قارع الصنمية الدينية
وأعطى صولجانه للشعب!
                             



بقلم جوزيف عيساوي
قالوا لي بالأمس إنك دخلت غيبوبتك القسرية، فاستفقتَ فيَّ أكثر من ذي قبل. أنت من دعوتَ الى التخلي عن الطقوس والعبادات والانصراف الى عمل الخير. بعتَ الصولجان ووهبت الخاتم للمعوزين وتخليت عن أمجاد السلطة طارداً الساسة المتزحفطين على باب مطرانيتك للروم الكاثوليك في بيروت. من اين جئت بنيرانك لتثوير الصنمية الدينية في الشرق ووصْل كنائسه بمقررات المجمع الفاتيكاني الثاني التي داسوا وأهملوا؟ أيها المولود قرب قريتنا، في سوق الغرب، لوالدٍ انجيلي وأمّ كاثوليكية.
فهل انت مسيحيّ أم مسلم أم على كلتا الديانتين أم مجرّد مؤمن تنبع علمانيته من حداثة غربية وإيمان تغذّى بمتصوفةِ المسيحيين والمسلمين والبوذيين؟ في مجلتك «آفاق» (1974-1975) ألححتَ على النقد الجذريّ للدين، وانه ليس ضد الانجيل، بل ضروري للانسان لأنّ المطلق الأول هو الله والثاني هو الانسان. وأما التعبير عن الله، سواء انجيلاً أو قرآناً، فيجب وبإلحاح إعادة فهمه وتأويله. بل ذهبت ابعد حين سألتَ: هل الكنيسة أسسها المسيح حقاً؟ وهل افعالها تعبير عن مشيئته؟ وفي مقالة من مقالاتك التي أحالوك بسببها الى التحقيق في روما، دعوت الى تحرير المسيح من المسيحيين والكنيسة والمسيحية كعقيدة وكل ما كتبه اللاهوتيون عن يسوع أو ما يعتبرونه قيماً خاصة بالمسيحية وحدها.
برّأك الكرسيّ الرسوليّ من الهرطقة المزعومة في الوشاية التي أرسلها راهب يسوعيّ، لكنّ البطريرك حكيم والاكليروس، وحتى من خارج كنيستك، أصروا على ادانتك وإخراجك، فجُعلت مطراناً على مطرانية لم تعد موجودة في أضنة. وعندما عدت عام 2002 بعد احتجابٍ للحديث في اللاهوت، تنطّح أحدٌ من جمعية «اخوة الصليب» لصفعك أمام مبنى «تيلي- لوميار». وعلى اثره، طلب منك البطريرك لحام في بيانٍ صحافي أن تتوقف عن الكلام «صوناً للايمان المقدس»، فلم تأبه. رغم الحرب وعَقْدٍ من السلام، ما زال المسيحيون إذن غارقين في تحجرهم العقيديّ، واليوم ربما ازدادوا بسبب فظاعات الاصوليات الاسلامية من مختلف المذاهب.
التقيتك مراراً وقبل عامين، أقنعتك بصعوبةٍ بتصويرك لوثائقيّ حول حياتك. وحاججتك اكثر من ذي قبل. فهل كان النظام اللبناني والمسيحيون عشية الحرب الاهلية مهيئين لطروحاتك في التغيير الجذري؟ هل كان تضامنك مع فلسطينيّ أصيب برصاص الجيش اللبناني ليُفهم في سياقه المسيحي-الانساني أو السياسي- اليساري؟ كنتَ غريباً في طائفتك وسائر الطوائف المسيحية، اذ نقدتها من الداخل مطبّقاً الاصلاح على نفسك أولاً. وكتبت في «النهار» مقالاً ينتقد «الأصولية المسيحية التي تسعى (خلال الحرب) الى وطن قوميّ للمسيحيين». وكنتَ قد غادرت الشرقية الى عين الرمانة قرب عاليه.

براءتك ونقاء ثورتك لم يعفكَ أو يعفها من وطأة الاحتراب الداخلي والعربي والاجنبي في لبنان. انت من لم يكتفِ مع معلّمك، كما تصفه، الاب بولس الخوري والاب ميشال سبع وجيروم شاهين بتحريك الراكد لاهوتياً، وتأسيس العمل الاجتماعي متأثراً بالاب بيار الذي التقيته يوماً، واطلاق التيار المدني العلماني. فانبريت في عزّ الحرب الباردة بين الجبّارين وخلال مؤتمر للحوار في ليبيا بحضور ممثل عن الفاتيكان عام 1976 الى دعوة المسيحيين للاعتراف بمحمد بن عبد الله نبيّاً من الله، مشترطاً تخلي المسلمين عن القول بشرك المسيحيين أو النصارى، من أجل قيام حوار لاهوتي (عدتَ لتصفه لاحقاً بالفولكلوريّ داعياً الى حوار الحياة بين اتباعهما). ردّ عليك بقسوة فؤاد افرام البستاني في «الحوادث» ناعتاً اياك بـ»الحذاء المهترئ». وقال لاهوتيون إنك تطرح الحوار بين الدينَين على أساس ستر الخلافات بينهما والغاء اليهودية لتجعل من الانجيل مجرد تمهيد للقرآن، اذ ماذا يبقى من المسيحية لو قالت بنبيّ الاسلام، وكلُّ واحد من اديان التوحيد يتأسس على ما سبقه ليعود وينفيَه محتكراً الحقيقة لنفسه، مطلقاً عليها صفة الكمال.
ساجلتك في مقابلات تلفزيونية عدة وأمام الكاميرا السينمائية، فكنت تحردُ أحياناً ولكنك بقيت صلباً في التعبير عن فكرتك وطيباً ومتهكماً. وقلت إنك غير نادم على ما فعلت حتى عندما حُسبتَ على طرف في الحرب. وانه كان لا بد من الهزة داخل الطائفة وانك ضد العنف المسلح وضد القتل «حتى ولو طاول جندياً اسرائيلياً»، اذ تريد استرجاع الحق الفلسطينيّ بالسلم، والتفاوض، وعبر تشكيل رأي عام غربي ضاغط يحقق توازناً أو يغلب اللوبي الصهيوني هناك. وكم استغربتُ قولك لي إنّ على المسيحيين عدم الخوف من العيش في دولة إسلامية، انت من كانت وبقيتْ «العلمانية الشاملة والمحايدة ايجاباً تجاه الاديان» هاجسك وديدنك. بل انت من ايّد عدم ذكر المسيحية في مقدمة الدستور الأوروبي باعتبارها احد منطلقاته «لكي يدرك المسيحي الاوروبي أنّ مسؤولياته تدفعه للعيش مع المختلفين اياً كان دينهم وحتى إذا هم ملحدون او لاأدريون». فكيف ترى في المقابل أنّ «المسيحي المتنور لا يخشى العيش في دولة اسلامية، على اساس الآية ما لقيصر لقيصر وما لله لله، وانه ليس من الضروري أن يشارك في النظام السياسي ليعيش مسيحيته بشكل جيد»، معطياً الجمهورية الاسلامية الايرانية مثلاً، ومضيفاً «أنّ كل دولة اسلامية تسيطر على الانسان هي ضد الاسلام لان في القرآن تعددية وعلى المسلمين قراءتها». وقلتَ أيضاً انك لا تخشى قيام جمهورية اسلامية في لبنان أو تغيير هويته وسيطرة أكثرية على أقلية لأنّ السنّة والشيعة لن يتفقا على طبيعة هذه الجمهورية». وهذا صحيح أيها المطران الحبيب، ولكن الا نرى كيف أنّ هذا اللااتفاق لم يصنع بدوره دولة بل أدى الى المزيد من التفتيت والانحلال.
لم يكن كل ما فعلتَه أو كتبته أو آمنتَ به مثالياً، ولو أنّ الثوار يشعرون دائماً انهم اقرب الى الطوبى، وهو سبب إضافيّ لمضيّهم كما لإبهارنا وجعلنا نصدّق. لم تتزحزح كنيستك قيد أنملة عن تقاليدها وتطنيشها على ما حولها من فقر وظلم، ولم يقترب نظامنا السياسي من حلمك بعلمنة شاملة قد تعدي المسلمين، فيتجاوزون المأزق الحضاري المريع. بل انك انت نفسك صرت تقول ويا للعجب بقدرة المسيحيين على العيش في دولة دينية اسلامية (ولمَ لا مسيحية؟). تفارقنا أيها الصديق وأنا لم انته من مساجلتك ومحاورتك ونقدك في الفيلم وخارجه. وإذ نذهب الأحد لتوديعك ومرافقتك الى مثواك بين مطارنة وبطاركة سبقوك، فسأحمل معي قطعة من حلوى المرصبان التي تحب والتي كنتُ ممن يحملونها اليك بدل الشوكولا. لن ارميَ الحلوى على ترابك مع الزهور أو اتناولها. بل سوف أتركها تحزّ على القلب.

*
شاعر وإعلامي لبناني


الاثنين، 7 ديسمبر 2015

قراءة نقدية لفيديو كليب "عودة الأسطورة"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تمشي هويدا الهاشم في المشهد
فتخرج  الموسيقى من مشيتها!




بقلم د. ساميا السلّوم
"عودة أسطورة الرقص هويدا  الهاشم"، ليس مجرد فيديو كليب عابر يُدرج في قائمة الفيديوكليبات العادية أو الأكثر من عادية، إنه أقرب إلى فيلم قصير من نوع أفلام قصص ألف ليلة وليلة الخيالية، أو قصص "السندريللا" و"بلانش نيج" التي حفظناها صغاراً وعاشت في وجدان طفولتنا. إنه أقرب إلى لوحة فنية إبداعية، أو لنقل "اوبريت" خيالية مصورة بالأسلوب السينمائي، تتناغم فيها الأصوات والألوان وتنسجم كلّها، لتعلن فرحاً داخلياً وخارجياً بعودة من سمّي في الفيلم القصير "أسطورة الرقص الشرقي".


يبدأ الفيلم بمشهد العاصفة الرعدية خارج غرفة فتاتين مراهقتين تدردشان قبل النوم وتحلمان حلماً جميلاً لم تمنعه تلك العاصفة، بل دخلت فيه بطريقة السرد الشعري الجميل لتنقل العادي إلى الخارق، فيبدو عادياً ومنتظراً ليجسّد الحلم.

تحاول الفتاتان أن تقلّدا معاً "هويدا الهاشم" الأسطورة التي تحلمان بالتعرف عليها، تقلّدانها بطريقة تزيين الوجه وبالحركات الراقصة، وبجوّ من الانسجام غير التنافسي بينهما يطلّ الفرح من وجهيهما ومن كلمات الأغنية بصوت هادر كموج البحر هو صوت سوبر ستار العرب  إيلي بيطار، ومن الألوان التي تبدو وكأنها اتخذت أعمدة بعلبك ألة موسيقية، لتعزف مهرجان الضوء وتجسّدها رقصاً وتزغرد مع الأم فرحها في الأغنية (كلمات وألحان جورج الهاشم).


يتسلل الحلم إلى نوم الفتاتين الجميلتين، فنشاهد الأعمدة الأسطورية في إضاءة خلابة وكأنها فعلاً تستحضر ماضيها الجميل، وخصوصاً مع ظهور القمر من وراء جبال الثلج الشاهد الأبدي على تاريخ بعلبك، فيمشي القمر في كبد السماء صعوداً، ليأخذ مكانه في المشهد الساحر متفرجاً، وأخيلة تتناوب على سطحه بهدوء ترسم ملامحه المتجددة في سماء الحلم الصافية.
تتغير اللوحة بأركانها وألوانها على وقع الموسيقى، بحيث لا يمكنك أن تشيح نظرك عن اللوحة المتحركة. ويأتي فاصل بين مشهدين يعيد المُشاهد إلى الغرفة، حيث العاصفة في الخارج والحلم المتجدد في الداخل، ليضفي جمالية على إيقاع المشهد، ويدخل إلى المكان العادي شيء من الحلم، فنجد شرنقةً ملونة طفولية، تتناغم ألوانها مع الأعمدة العملاقة، ليخرج منها صبي صغير يبدو للوهلة الأولى كالسندباد الصغير الذي قرأناه في القصص المصورة، ولكن سرعان ما نكتشف أنه عازف الطبلة الذي يضفي على الحكاية جواً من العرض الضاحك على طريقة المسلسلات الأميركية (The Comedy Show)، ليبدأ مشهد آخر انطلاقاً من الغرفة العادية نحو الأعمدة الأسطورية. وتظهر في المشهد الفتاتان الفراشتان مجدداً في وصلة رقص تنسجم فيها موسيقى العازف الصغير (وهو للمناسبة موهبة لافتة) مع حركات الفتاتين، والموسيقى هنا أيضاً ترسم لوحتها من الطبيعة المكانية ومن الأشخاص في جمالية ظاهرة من الكلمات المنطوقة ومن كل عناصر المشهد الذي ينتهي إيقاعه في الغرفة ليعلن المشهد الثالث.


تتناغم بين شكل الستائر في العاصفة وشكل البرق الذي يمتزج بالموسيقى، ليعلن عودة البطلة المنتظرة أو الأسطورة هويدا الهاشم، في كلمات ثلاث "انطروني راجعة، بحبكن"، فتستفيق الفتاتان من رومانسية الحلم إلى دهشة  الواقع أكثر سعادة في انتظار تحقيق الحلم.
في المشهد الأخير الواقعي الخارج بإيقاعه مما سبق تطلّ البطلة هويدا الهاشم بلباسها الربيعي الموسيقي الذي يشبه زيّ فراشة ناضجة جميلة، تمشي وكأن الموسيقى تخرج من مشيتها لا من رقصتها، وهو أقصى ما يمكن تقديمه من إيقاع حضور تجسيد الموسيقى بطبيعية وعفوية فيغدو المشي نحو تجسيد عودتها، وسيلة فنية أخرى تتوج الحلم بالحقيقة، وتأتي الكلمات لنكتشف أن ما نراه في هذا العمل الفني الرائع، كان من تصوير وإخراج "جوزف قرداحي" حيث يقدم  أسطورة الرقص الشرقي "هويدا الهاشم" بقالب قصصي جديد بعيداً عن التقليد الذي تزدحم به فيديوكليباتنا المحلية.

رائع هذا العمل، وأسطوري هذا التقديم، وكان أنسي الحاج سباقاً في وصف الزميل جوزف قرداحي شاعر الكاميرا، وهو بحق شاعر الكاميرا المبدع على غير قياس.

http://www.youtube.com/watch?v=CwqQo-EiELw


السبت، 5 ديسمبر 2015

عائلة الجميّل اللبنانية متجذرة
في إيران منذ أجيال
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

               د. فؤاد زمكحل

سندخل السوق الإيرانية بقوة!


د. زمكحل خلال مؤتمره الصحفي يحيط به اعضاء التجمع
عقد رئيس "تجمع رجال الأعمال اللبنانيين" الدكتور فؤاد زمكحل، مؤتمراً صحافياً  في نادي الصحافة ظهر أمس، عرض فيه نتائج الزيارة التي قام بها الى ايران مع وفد رجال الاعمال، وذلك ضمن خطة لاستكشاف الاسواق التجارية هناك وإمكانية التعاون المتبادل ما بين لبنان وإيران.

وأبدى زمكحل إعجابه بالبنية التحتية المتطورة لإيران وبالتنظيم ورؤية القطاع العام، وخصوصاً بديناميكية واستراتيجيات القطاع الخاص الإيراني. مشيراً الى اللقاءات مع المنظمات الحكومية والعامة لفهم القوانين والهيكليات والشروط للعمل والتعاون تجارياً مع إيران.
وقال زمكحل: "لقد عدنا منذ أيام قليلة من طهران، بعد رحلة استكشاف اقتصادية واستثمارية دامت ستة أيام (من 27 تشرين الثاني إلى 2 كانون الأول 2015). تضمّن هذا الوفد الاقتصادي الأول الى إيران أكثر من 30 شخصاً من جميع القطاعات: التجارية والصناعية والسياحة، والاتصالات، والتكنولوجيا، والتأمين، والتدريب، والاستشارات، والتوزيع، والتمويل، والعقارات، والمجال الطبي وشبه الطبي، من أجل القاء نظرة شاملة وعامة من خلال عدة زوايا على  هذه السوق المتنامية ذات الإمكانيات العالية.

واضاف: من اللحظة الأولى من وصولنا الى إيران ولغاية رحيلنا، تفاجأنا وسررنا بالترحيب الحار وبالاهتمام الخاص بنا والاندفاع بالتعاون معنا الذي أثبته لنا جميع الأشخاص الذين اجتمعنا بهم من كافة المستويات على الصعيد الخاص والعام.
ومنذ اليوم الأول في العاصمة الايرانية أعجبنا بالبنية التحتية المتطورة والتنظيم ورؤية القطاع العام، وخاصة بديناميكية واستراتيجيات القطاع الخاص الإيراني.

كرّسنا الأيام الأولى من زيارتنا الاستكشافية لزيارة المنظمات الحكومية والعامة لفهم القوانين والهيكليات والشروط  المتعلقة بالعمل والتعاون التجاري مع إيران. وبالتالي، اجتمعنا مع وزارة الاقتصاد والتجارة والصحة والصناعة وكذلك مع لجنة الاستثمار والخصخصة والمناطق الحرة.

في الأيام التالية قمنا باجتماعات مع القطاع الخاص: غرفة التجارة في طهران، والغرفة الإيرانية للتجارة حيث كان بانتظارنا أكثر من 185 رجل أعمال إيراني لعقد اجتماعات ثنائية، وأيضا مع عدة مجموعات رئيسية قابضة من القطاع الخاص الإيراني وكذلك مع القطاع المصرفي.

واشار زمكحل الى انه في الوقت نفسه نظّم كل عضو من أعضاء الوفد لقاءات خاصة وثنائية مع عدة أشخاص معنيين بمجاله وقطاعه الخاص.

ونوّه زمكحل بمبادرة السفير اللبناني فادي الحاج علي الذي أقام حفل عشاء تكريما للوفد في حضور الجالية اللبنانية في إيران والعديد من رجال الأعمال اللبنانيين القائمين في إيران.

ألى ذلك، أشار الدكتور زمكحل إلى أن غرفة التجارة الإيرانية أقامت مأدبة غداء على شرف الوفد في حضور عدد كبير من رجال الأعمال الإيرانيين. أما الأمر الملفت في الرحلة هو لقاء الوفد اللبناني بعائلة الجميّل الموجودة في إيران منذ عدة أجيالـ حيث حرصت على إقامة حفل عشاء تكريما لأبناء بلدهم  اللبنانيين في منزل العائلة في طهران.

وتابع زمكحل يقول: أعقاب عودتنا، يمكنني أن أؤكد لكم عن إعجابنا بالإجماع بهذه السوق الضخمة المؤلفة من 80 مليون نسمة، وبإمكانيات التطور الذي تتمتع به في جميع المجالات، وبالتالي قدرتها على النمو السريع.
 
وقال: كان واضحا تماما بالنسبة لنا أن السلطات والقطاع العام والخاص الإيراني متحمسون جدا لاستقبال وتشجيع رجال الأعمال والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، وخصوصا اللبنانيين. إذ لا تتمحور أهدافهم  فقط حول التركيز على الموارد الطبيعية (النفط والغاز والمعادن)، ولكن قبل كل شيء يركّزون أيضاً على الانفتاح على القطاع الخاص والخصخصة وبناء اقتصاد مختلط مع تطوير مؤسسات القطاع الخاص على المستوى المحلي والدولي. من ناحية أخرى، يهتم الايرانيون بشكل كبير بتسليط الضوء على موقع إيران الجغرافي وأهميتها للتجارة والتبادل التجاري الإقليمي، بغية لعب دور منصة اقتصادية اقليمية كبيرة، ومن هنا الأهمية الكبيرة المعطاة لخلق مناطق حرةمتعددة (على سبيل المثال كيرش ...) التي توفر العديد من الميزات الضرائبية وغيرها للمستثمرين الأجانب.

واضاف: قد أظهرت اجتماعاتنا مع القطاع الخاص أيضا مصلحة كبيرة في تطوير شراكات (مشروع مشترك) مع رجال الأعمال اللبنانيين ليس فقط في ايران ولكن لا سيما ضمن النمو الدولي. وقد تمّ تحديد ثمة علاقة رابح/ رابح  (Win/Win) بوضوح: ان رجال الأعمال اللبنانيين هم بحاجة الى الشركات الإيرانية للتطور وتأسيس شركات والاستثمار في هذه السوق الكبيرة المتنامية. من جهتهم يحتاج رجال الاعمال الإيرانيين الى نظرائهم اللبنانيين للتطور والنمو دوليا بمساعدة الجالية اللبنانية الكبيرة ذات النفوذ القوي والموزعة في جميع أنحاء العالم، فهم بحاجة إلى التطوير، واستخدام خبرتنا الإدارية العظيمة ، وكفاءات التسويق والإبداع والتصدير والتنمية والهيكلة والتنظيم لدينا.

وأمل زمكحل في أن يكون عام  2016 عاما حاسما، وأن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ وان يتوصل المعنيون الى تسوية مشاكلهم السياسية والدبلوماسية مما سيفسح المجال امامنا لاستكشاف هذه السوق الجديدة المثيرة جدا للاهتمام وللتطور والمثابرة فيها.

وختم: هذه الرحلة الأولى كانت ناجحة جدا على جميع المستويات. وسيتبعها العديد من الوفود ومن زيارات وفود أخرى أو زيارات على المستوى الفردي، حيث سيقوم كل رجل أعمال بمتابعة العلاقات المبنية عن كثب والاستفادة منها والبناء على البذرة الأولى التي تم زرعها.


الجمعة، 4 ديسمبر 2015

فارس كرم يتألق في أبو ظبي بحضور الشاب خالد!

فارس كرم والشاب خالد


أحيا النجم اللبناني فارس كرم حفلا فنيا ضخما  في إمارة أبو ظبي في ليلة رائعة التقى فيها جمهوره على هامش احتفالات الفورمولا وان Formula One وبحضور فعاليات سياسية واجتماعية إضافة الى محبي فارس من كافة الجنسيات العربية. تألّق فارس على المسرح وقدم باقة من أجمل أغنياته المعروفة مثل "عكازة"، "دادي"، "شارع الحمرا"، "التنورة"، "العاصمة" وغيرها من الأعمال الخاصة التي حولت  الحدث الفني إلى تجمع شبابي كبير طغى عليه جوّ الموسيقى والرقص. وجّه فارس شكر خص فيه كل القائمين على تنظيم المهرجان وعايد الامارات في يومها الوطني وعيد الاتحاد آملا في أن يبقى السلام  مخيّما عليها.





الحفل الذي حضره لفيف كبير من أهل الاعلام الخليجي امتد حتى منتصف الليل وأدىّ خلاله فارس أغنيته الجديدة "عالطيّب" ليتفاجأ بالتفاعل الجماهيري الكبير الذي حققته الأغنية والتصفيق الكثيف الذي نالته من قبل الجمهور الخليجي، ممّا يدلّ على نجومية فارس كرم العربية والمحبة الكبيرة التي يكنّها له أهل الخليج، إضافة الى قدرته على ايصال الأغنية اللبنانية الشعبية الى المنازل الخليجية  في خطوة فنية تحسب له.

مع المطربة أريام
كواليس حفل أبو ظبي جمعت بين فارس كرم والشاب خالد والفنانة أريام فدارت بينهم أحاديث وديّة، عبّر خلالها الشاب خالد عن إعجابه بفارس وبفنه، والتقطا سويا مجموعة من الصور. من وجه آخر، يستعد فارس لطرح أغنيته الجديدة بلا حب وبلا بطيخ خلال الفترة المقبلة، وهي العمل الأول الذي سيجمعه مع الموسيقار ملحم بركات من كلمات الشاعر طوني أبي كرم، على ان يتم طرح أغنية ما رح انساك الذي لحنها الموسيقار لكرم من كلمات الشاعر نزار فرنسيس مطلع العام المقبل.

أخيرا، يتقدم النجم فارس كرم بالتهنئة بحلول شهر الأعياد المجيدة، متمنيا أن يحمل معه كل الخير والسلام لكافة الشعوب العربية.

 اللقطات  بعدسة المصور إيلي شوفاني