الأربعاء، 22 يوليو 2015

غدي الرحباني يقدم جديد الفرسان الأربعة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مهما تغرّبتو راجعين"
 
الفرسان الأربعة
" مهما تغرّبتو راجعين"،
أغنية جديدة يطلقها الفرسان الأربعة نادر خوري وإيلي خياط وجيلبير جلخ وسيمون عبيد من تأليف وتوزيع الفنان غدي الرحباني. 
الأغنية تطرح موضوع المغتربين وحنينهم الذي لا يفارقهم في العودة إلى بلادهم الأم ليتمتعوا ببساطة الضيعة وتلك التفاصيل الصغيرة التي لا يمكن التعويض عنها في كل عواصم العالم.
وتقول الأغنية "مهما تغربوا وابتعدوا عن بلادهم فقبور الأجداد وقصص الجدات وقناطر الساحات بإنتظارهم مهما طال الزمن والغياب"....
إشارة أن الأغنية من المتوقع تصويرها بطريقة بسيطة جداً تعكس معانيها الكبيرة.

الاثنين، 6 يوليو 2015

يحيى جابر
شاعر خذلته الحروب الطائفية
فحوّل متاريسها الى المسرح!

يحيى جابر على مسرح تياترو المدينة، يرافقه عزفا وايقاعا طارق بشاشة...

بقلم جوزف قرداحي
لا يقدم يحيى جابر مسرحاً كلاسيكياً معروفاً، ولا مسرحاً موسيقياً استعراضياً يبهر الجمهور بألوانه وأضوائه وديكوراته الضخمة، ولا مسرحاً شانسونياً يعتمد على نكات الـ"XXL" وقوام العارضات المثيرات، ولا حتى يقدم مسرحاً إختبارياً نخبوياً يستقطب جمهوراً عابساً. ماذا يقدم إذن؟! هل يقدم مسرح الحكواتي أو مسرح الكتاب؟!
فلنسمه إذن مسرح الحكواتي المودرن، الذي يقص على الحاضرين حكاياته وذكرياته ووجدانياته بأسلوب كتابي ساخر، فيه من الهزل الشعري ما تدمع له العين، وفيه من السخرية المرة ما يوجع القلب. إنه كتاب في مسرح، البطل فيه هو الراوي الساخر من نفسه ومن ماضيه وحاضره، المفجوع من حب لا يصمد، ومن حبيبة هاربة، ومن ذكريات لا تخون ذاكرته كما عادة الرجال. فذكريات يحيى جابر في الحرب وفي السلم أقرب إلى حكايات روبنسون كروزو المشوقة، كلما طالت تفاصيلها كلما ازدادت عناصر التشويق فيها.
قد يكون يحيى جابر بين قلة من الحكواتيين المسرحيين الذين يكتبون نصوصهم بنبض حي، نبض تحسه وأنت تقرأه، تلمسه وأنت تشاهده محكياً على المسرح بإيقاع لا يشبه إلا كاتبه. قليلون هم الكتاب الذين يشبهون نصوصهم، لا بل نادرون. ويحيى جابر من هذه القلة النادرة، الذي على بساطته وعفويته وخفة دمه يسمرك على الكرسي لتشاهده على الخشبة وهو يأخذ الكتاب بقوة، يتلوه عليك، يقرأه، يمثله، ليُخرِج ببراعة الحكواتي صوراً حية، عن الحرب التي خذلته حين آمن بها يافعاً، وانخرط بها مقاتلاً، عن أمه وأبيه، عن حرب الإلغاء والإخوة، عن تجربته في معهد الفنون، وفشله الدائم في الحب والزواج إلخ.      
الجدير بذكره أن يحيى جابر كان قد قدم مسرحية "يا يحيى جابر، خذ الكتاب بقوّة" قبل خمس سنوات،  لكن ولأسباب تقنية أوقف عرضها، وهو يعيدها اليوم  بعد أن أضاف عليها خبرة جديدة استمدها من خلال سلسلة من المسرحيات كان قد انتجها مثل مسرحية "الطريق الجديدة" التي لقيت رواجاً غير مسبوق في هذا النوع من المسرح.

يشارك يحيى على المسرح منفرداً عازف الايقاع طارق بشاشة، الذي حوّل كل ما يمكن استخدامه في المطبخ من أوان وطناجر وصوان نحاسية الى آلات ايقاع، وكان موفقاً.